أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة الصريصري، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مهتم بإيجاد حلول جذرية للازدحام في المدن السعودية، مبينا أن الوزارة تنسق بين الجهات ذات العلاقة لتطوير النقل العام. وقال خلال تدشينه، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أمس محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات في ميناء جدة الإسلامي، إن النهضة التنموية التي يقودها ويتابع مسيرتها قائد الإصلاح والتطوير في المملكة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شملت كل مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والفكرية، وكان للموانئ نصيب وافر منها، وانعكس على تطوير بنيتها الأساسية وأساليب التشغيل فيها، وفتحت المجال للقطاع الخاص للإسهام في تشغيل وإدارة الموانئ، بل وتمويل وتشغيل محطات الحاويات بشكل كامل. وأشار في رد على سؤال ل«عكاظ» إلى أن محطة بوابة البحر الأحمر هي الأولى من نوعها في الموانئ السعودية التي تنفذ في وقتها المحدد وتدار بحرفية عالية، ما أسهم في زيادة طاقة ميناء جدة الإسلامي وإتاحة فرص وظيفية جديدة للمواطنين. وبين أن هناك تعاونا كبيرا بين المسؤولين في الموانئ السعودية وموانئ دول الخليج. وقال «ننظر إلى بقية الموانئ في المنطقة ونسعى دائما إلى التطوير لنواكب التطورات الحديثة من حيث الاستثمار أو التخطيط أو سرعة الإجراءات»، موضحا أن هناك تطورا سريعا خصوصا في التقنية في الموانئ، والمؤسسة تسعى إلى التطوير باستمرار، مشيرا إلى أن هناك محطة جديدة في الدمام باستثمارات مشتركة بين صندوق العامة والقطاع الخاص، حيث تم توقيع عقدها وبعد ثلاث سنوات سيتم افتتاحها. من جهته، أكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ عبدالعزيز التويجري أن الموانئ السعودية شهدت خلال السنوات الماضية تطورا ملحوظا في إمكانياتها، وفي أساليب التشغيل فيها، ما جعل منها داعما للتنمية الشاملة التي تعيشها المملكة في هذا العهد الزاهر، مشيرا إلى أن المؤسسة العامة للموانئ تجاوبت مع متطلبات النهضة الاقتصادية ومع متطلبات الزيادة في حركة التجارة. وأشار إلى أن ميناء جدة الإسلامي يعد الأكثر حركة بين الموانئ السعودية ويشهد طفرة نوعية غير مسبوقة في التطوير والتحديث نتجت عنها زيادة في أعداد السفن وأحجامها التي قصدت الميناء، وفي حركة مناولة البضائع، مشيرا إلى أن الدولة أتاحت للقطاع الخاص العمل في تشغيل الموانئ وتقديم خدمات المناولة والدعم وفق أسس أخذت في الاعتبار مصلحة الشركات المشغلة والمحافظة على مستوى الأداء. ولفت إلى أن تجربة المحطة التي نفذتها شركة البحر الأحمر وتعاقدت معها المؤسسة العامة للموانئ لتتولى الاستثمار في البناء والتشغيل والصيانة، ومشاركة الدولة في إيراداتها خلال مدة محددة ثم إعادة المشروع للدولة بعد انتهاء المدة قد أثبتت نجاحها، وأضافت إلى طاقات الميناء في مناولة الحاويات ما مقداره 1.5 مليون حاوية نمطية، وأصبحت الطاقة الاستيعابية للميناء في مجال الحاويات يقدر بأكثر من سبعة ملايين حاوية نمطية، وتمكنت في وقت قصير من استقطاب عدد من الخطوط الملاحية والسفن ذات الأحجام الكبيرة، كما أضافت خبرات جديدة للميناء، وفرصا لتوظيف وتدريب السعوديين في مجال عمل تلك الشركات. من جهته، أفاد مدير عام الجمارك صالح الخليوي: لا شك أن التطوير في أي قطاع يصاحبه متطلبات التطوير، مؤكدا أن التطوير في الموانئ تتطلب المواكبة في الجمارك فهناك ثلاثة منافذ جمركية في ميناء جدة الإسلامي تتواجد في المحطات الثلاث داخل الميناء وتعمل أنظمة الكشف على مدار الساعة، حيث يوجد لدينا تسعة أنظمة كشف لخدمة المستثمرين حيث لا يوجد أي ميناء في منطقة الخليج لديه ذلك، إضافة إلى الربط الإلكتروني الذي يسهل العمل. أما رئيس مجلس إدارة محطة بوابة البحر الأحمر محمد أحمد زينل علي رضا، فأوضح أن الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمحطة حاليا تبلغ نحو 1.9 مليون حاوية، ما يزيد الطاقة الاستيعابية الإجمالية لميناء جدة الإسلامي بمقدار 45 في المئة، الأمر الذي سيدفع بعجلة النمو في التجارة البحرية ويعزز مكانة الميناء كواجهة بحرية مهمة على ساحل البحر الأحمر لاستيراد وتصدير البضائع ولتسهيل انسيابية حركة مناولة الحاويات في الميناء. وأضاف أن المحطة توفر مرافق ملاحية جديدة خاصة قادرة على استقبال وتقديم الخدمات اللازمة للجيل الجديد من ناقلات الحاويات العملاقة، مثل قناة ملاحية بعرض 300م، وعمق إبحار 16.5م، وحوض دوران بقطر 650م وعمق إبحار 18مترا.