حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين من الانخراط في الثقافات العالمية التي تسعى لتشويه صورة الإسلام، وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام: «الجهود مبذولة من قبل أعداء الإسلام في أن يروا في واقع المسلمين إسلاما منقوصا، بحيث لا يبقى من الإسلام إلا اسمه أو على أقل تقدير الإبقاء على ضرورات الزمن كفيل بزوالها أو بتغير المفاهيم تجاهها لتأتي أجيال مهيأة لقبول مثل هذه الصور المشوهة للإسلام، فيألف البعض التفلت من المسلمات مع تنصل عن الإنصاف وبعد عن الطرح النجيح الموافق للعقل الصريح والشرع الصحيح». وأضاف «نعم نحن لا ننكر أن في الثقافة العالمية المعاصرة ما ينفع مما يقتضيه الاختيار العقلي والمنفعة العلمية، شريطة ألا يجرنا ذلكم إلى تهميش ما شرعه الله لنا أو التمسك به على تخوف أو استحياء؛ لأن أسوء ما يمكن أن يفكر به أهل الإسلام ألا يكون لديهم ثقة كاملة بشريعتهم أو أن ينال هذه الثقة شيء من الوكزات الجارحة». الإحسان والاحتكار وفي المدينةالمنورة، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة جمعة أمس إلى الإحسان، وقال: «أصحاب الإحسان هم السعداء, وطالب آل الشيخ التجار أن يأخذوا أنفسهم بمسلك الإحسان والرحمة، وأن يتقوا الله جل وعلا في المسلمين فلا يقدموا على الاستغلال الذي انتشر في هذه الأزمان ولا على الاحتكار والمبالغة في الأسعار. الآراء حول الخطب وحول مضامين خطبة المسجد الحرام، قال الشيخ يحي الكناني: «الإسلام لم يترك لا شاردة ولا واردة إلا ترك فيها قانون وحكم لها حتى لو نظرت لأبسط الأشياء من الأمور لم يتجاهلها الدين حتى قضاء الحاجة، فمن يدعي أن هناك نظاما أشمل من نظام الإسلام فهو كاذب». وحول خطبة المسجد النبوي، قال الدكتور خالد العنزي: «بلا شك أن الإحسان من أعظم الصفات التي تصل الفرد بالفرد في المجتمع المسلم، ثم إن الإحسان سبب في انتفاء الغش والتدليس بين الإنسان إذ لا يمكن لإنسان أن يغش إنسانا آخر وتكون العلاقة صافية». «عكاظ» رصدت آراء المصلين في الحرمين الشريفين، حيث أوضح عدد من المصلين في المسجد الحرام منهم صالح سليم الدين، وعبد الله أكرم وحامد اللهيبي، أن مثل هذه الخطب تذكرهم بأمجاد الدولة الإسلامية التي نشرت الإسلام والعلم والعدالة في جميع أنحاء العالم، والتي لم يضطهد فيها مسلم ولا حتى غير المسلمين. وفي المدينةالمنورة، رصدت «عكاظ» آراء المصلين في المسجد النبوي، حيث وقال منصور بن عبدالمحسن: ما استعرضه آل الشيخ في خطبته يؤكد على ضرورة الإحسان بين الناس وهذا يدل على أهميته، وأشار خالد الحربي إلى أن الإحسان يجب أن يكون متبادلا بين الجميع فيحسن الكبير للصغير والعكس، وكذلك يحسن الراعي إلى الرعية والعكس، وعند التبادل يعم الخير والفضل بين الناس ويحل الأمن والسلام.