كشف الدكتور محمد العمر مساعد الملحق الثقافي في أمريكا عن توجه وزارة التعليم العالي لتنظيم عملية ضم الدارسين على حسابهم الخاص في أمريكا بالأقدمية، ممن قدموا جميع المتطلبات اللازمة للانضمام للبعثة عبر البوابة الإلكترونية في العام الماضي 2011م، وتنطبق عليهم الشروط اللازمة لذلك. وبين أن عدد الدارسين على حسابهم الخاص في أمريكا يتجاوز 10 آلاف طالب وطالبة، فيما يصل إجمالي عدد المبتعثين إلى أكثر من 60 ألف طالب وطالبة يدرسون في جميع الولاياتالأمريكية. وقال في تصريح خاص ل «عكاظ»، إن الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن تشجع جميع النشاطات التي تقوم بها الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الأمريكية، وتقدم لها الدعم المادي والمعنوي، من أجل أن تقوم بدورها على الشكل المطلوب في خدمة الطلاب السعوديين في جميع الجامعات الأمريكية. وأكد العمر أن جميع المسؤولين في الملحقية، برئاسة الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى ومساعديه ومديري الأقاليم دائما ما يقومون بجولات على مختلف الولايات من أجل الالتقاء بالمبتعثين للتواصل معهم والتعرف على متطلباتهم عن قرب والوقوف على كل ما يواجههم من مشاكل والعمل على حلها. وعن إغلاق القبول في عدد من الجامعات والمعاهد في بعض الولاياتالأمريكية مؤخرا، قال العمر «الملحقية لديها معايير معينة في عملية الإغلاق، تعتمد على مدى قوة المعهد أو الجامعة وعدد الطلاب السعوديين المتواجدين في هذا المعهد أو تلك الجامعة، وبالتالي فإن التكدس يعتبر من أبرز الأمور التي تؤدي إلى عملية الإغلاق». ترقية البعثة وعن طلبات المبتعثين لترقية البعثة لمرحلة الماجستير أو الدكتوراه، بين العمر أن «تعليمات وزارة التعليم العالي واضحة في هذا الجانب، واللجنة التي تم تشكيلها بين الملحقية والوزارة وضعت ضوابط للترقية، ومن أهمها امتداد التخصص الذي درس في المرحلة التي سبقت، نظرا لأن الجامعات السعودية تطلب ذلك، فإذا كان الطالب يدرس في مرحلة البكالوريوس هندسة ويريد أن يرقي البعثة في مرحلة الماجستير في تخصص أدبي، فإن ذلك يجعل دراسته متنوعة وبالتالي هذا ليس صحيا، والجامعات في المملكة تريد أن يكون عضو التدريس لديها متمكنا من تخصصه في جميع المراحل الدراسية، ونحن نرى أن من مصلحة الطالب أن لا يقوم بالتغيير من الدراسات المهنية مثل الهندسة والتخصصات الطبية والقانون إلى دراسات أدبية وإدارية، نظرا لأن المملكة شبه مكتفية من التخصصات الإدارية». توظيف الخريجين واعتبر العمر يوم المهنة الذي يقام كل عام مصاحبا لحفل الخريجين في الملحقية بواشنطن يساهم بشكل كبير وفعال في إيجاد الفرص الوظيفية للخريجين، من خلال المشاركة الكبيرة لعدد جيد من الشركات السعودية، مشيرا إلى أنه تم توظيف عدد كبير من الخريجين خلال الأعوام الماضية في المؤسسات الحكومية وفي القطاع الخاص. وبين أن الخريجين يحظون بفرص مقابلة المسؤولين في الشركات المشاركة في هذا اليوم للتعرف على الوظائف المتاحة لديهم بشكل واضح، وأشار إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد الخريجين خلال هذا الصيف إلى أكثر من 3 آلاف خريج سيتم الاحتفال بهم في الحفل الذي سيقام نهاية شهر مايو المقبل تحت رعاية وزير التعليم العالي. الإلحاق بالبعثة وعن الدارسين على حسابهم الخاص قال العمر «جميع الطلاب السعوديين الذين يدرسون على حسابهم الخاص يحضرون برغبة منهم في مواصلة دراستهم في الخارج وبدعم من ذويهم، والدولة لم تقصر أبدا مع أبنائها الطلاب في الخارج، وتقوم بعملية الإلحاق بالبعثة من فترة إلى أخرى بقدر الإمكان، ويتواجد الآن في أمريكا أكثر من 10 آلاف طالب يدرسون على حسابهم الخاص، تنظر لهم وزارة التعليم العالي بشكل جاد وتهتم بكل أمورهم من خلال توجيه الملحقية بضرورة تسجيلهم في البوابة الإلكترونية حتى تصل جميع مستنداتهم للوزارة بشكل مباشر، نظرا لأن عملية الإلحاق تتم من خلال الوزارة، والملحقية لا تقوم بذلك». وأشار إلى أن الوزارة تقوم بعملية الإلحاق بناء على المعطيات التي تقدم من قبل الطالب في البوابة ومدى اكتمال أوراقه وانطباق الشروط عليه، بالإضافة إلى أقدميته في الوصول إلى مقر الدراسة. البوابة الإلكترونية وعن البوابة الإلكترونية والخدمات التي تقدمها للطالب المبتعث، أجاب العمر «لمسنا تغييرا جذريا في عملية التواصل مع المبتعثين عبر هذه البوابة، حيث ساهمت بشكل واضح في التقليل من إرسال البريد الإلكتروني والاتصالات الهاتفية من قبل المبتعثين الذين لمسوا بدورهم هذا التغيير من واقع ما يحصلون عليه من خدمات من خلال تواصلهم مع الملحقية عبر البوابة الإلكترونية».