450 طالبا وطالبة تحت نظر الملحقية الثقافية السعودية في بيروت متابعة وتواصلا بشكل يومي بين الطرفين .. للوقوف على مستجدات تحصيلهم العلمي، وتلبية احتياجاتهم وتسهيل مهمتهم، وتنفيذ طلباتهم الدراسية. الملحق الثقافي السعودي في بيروت مساعد الجراح أفصح في حديث خاص ل«عكاظ» عن أن أبرز المعوقات التي تواجه المبتعثين بشكل عام ، هي دراسة اللغة الإنجليزية بمستويات عالية مشيرا إلى أن هذه المعضلة تقوم الملحقية بمعالجتها على نحو يحقق تجاوزها. وأجاب الجراح من خلال الحوار التالي على جميع مايتعلق بالدارسين السعوديين في بيروت. • بداية كيف يتم التواصل مع الطلاب السعوديين؟ • تشرف الملحقية الثقافية في لبنان على الطلاب المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والطلبة الدارسين على حسابهم الخاص في الجامعات اللبنانية. وقد هيأت وزارة التعليم العالي في المملكة كافة السبل للتواصل مع المبتعثين السعوديين في مقار دراستهم وإقامتهم باختلاف دول ابتعاثهم، وذلك عبر عدة وسائل، ولدينا في الملحقية الثقافية في لبنان ما يقارب 450 طالبا وطالبة يتم التواصل معهم بشكل شبه يومي سواء من خلال اللقاء المباشر بالملحقية، أو الوقوف على أوضاعهم الأكاديمية في جامعاتهم وكذلك تتابع حاجاتهم وظروفهم الاجتماعية، أو عن طريق الهاتف والمراسلات الإلكترونية. كما حققت الملحقية في الفترة الماضية خطوات هامة من حيث استقطاب الكوادر المتميزة في قسم الإشراف الدراسي الذي يقوم بالتواصل المستمر. وقد استحدثت وزارة التعليم العالي منذ ثلاث سنوات برنامج التعاملات الإلكترونية الذي يربط المبتعث بالملحقية والوزارة مباشرة، ويسهل له كافة الإجراءات ويحقق له طلباته في وقت وجيز فضلا عن متابعة وضعه الأكاديمي، وقد تم تخصيص بوابة للمبتعثين يتم عبرها إنهاء المعاملات إلكترونيا دون الرجوع للملحقية أو الوزارة، حيث يمكن للطالب التقدم عبر البوابة لطلب تذكرة السفر التي تصدر في نفس اليوم، أو طلب تغيير التخصص أو الجامعة أو النقل إلى دولة أخرى، أو طلب تمديد البعثة دون الحاجة إلى مراجعة الملحقية وإضاعة وقته الثمين في ذلك، حيث قامت الوزارة بإنشاء هذا النظام خدمة للطالب وخاصة الطلبة الذين يدرسون خارج المدينة التي توجد بها الملحقية. • أبرز المعوقات التي واجهت الطلبة في لبنان؟ • لا يخفى على الجميع أن لبنان بما تحمله من جغرافيا مختلفة ومساحة كبيرة لمختلف الأنشطة، لها أثر كبير في تحقيق بيئة صالحة للدراسة فضلا عن مستوى جامعاتهم العريقة، ولبنان بلدهم الثاني الذي يشكل لهم محيطا عربيا يخفف عليهم وطأة الابتعاد عن وطنهم وأهليهم، لكن هناك بعض المشاكل التي تواجه المبتعثين بشكل عام وهي دراسة اللغة الإنجليزية بمستويات عالية، وهذه المعضلة تقوم الملحقية بمعالجتها على نحو يحقق تجاوزها، ولو لا أنها مشكلة باقية للمبتعثين المستجدين وخاصة في دراسة الطب، وتحرص الوزارة أيضا على أن تكون دراسة الطلاب في الأقسام التي تقوم بالتدريس باللغة الإنجليزية وليست اللغة العربية، كما أن عدم الاستقرار على مستوى البلاد في بعض الفترات أوجد صعوبات وسببها المباشر هو التوقف عن الدراسة لفصل دراسي كامل أحيانا، وهذا يربك منظومة العمل على مستوى الوزارة في المملكة من حيث مدة الابتعاث واضطرار بعضهم إلى تحويل دولة الدراسة. كما أن غلاء المعيشة بالنسبة للمبتعثين يعد أمرا مزعجا لما تشهده الحياة اليومية، من ارتفاع في الأسعار وبشكل متزايد وملحوظ. • ما هي أبرز الاختصاصات التي يتوج إليها الطلاب؟ • يوجد اليوم في وزارة التعليم العالي أكثر من خمسين تخصصا باختلاف المجالات سواء في العلوم الطبيعية أو الإنسانية، وبتعدد درجات الدراسة الأكاديمية من الدبلوم العالي وحتى درجة الدكتوراه والزمالة ودراسة التخصصات الدقيقة في العلوم الطبية. واليوم تشهد الملحقية أعدادا متزايدة من المبتعثين السعوديين أو الدارسين على حسابهم الخاص في عدة مجالات، ولكن أهمها دراسة الطب والهندسة وإدارة الأعمال والقانون. كما يوجد عدد قليل جدا من الدارسين للعلوم الإنسانية كعلم النفس والآداب والتربية. وتحرص الملحقية على توجيه الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص باختيار التخصصات التي يحتاجها سوق العمل في المملكة عند عودتهم.