تسببت المياه الآسنة المنتشرة في طرقات حي ريع ذاخر في مكةالمكرمة في هجر بعض أهالي الحي لمنازلهم والتنقل الى منازل أخرى هربا من الأمراض المنتشرة داخل الحي، جراء المياه الآسنة في الحي. وتخوف الأهالي من مياه الصرف الصحي المنتشرة داخل أروقة الحي، لتسببها في انتشار البعوض والحشرات والأمراض، مشيرين إلى أن بعض أصحاب ورش النجارة داخل الحي أغلقت بسبب عدم استطاعة العمالة الاستمرار في مزاولة اعمالهم لإصابتهم بأمراض جراء استنشاق ما تخلفه هذه المياه من هواء ملوث. وذكر محمد القحطاني أن اهالي الحي قدموا شكوى الى البلدية الفرعية داخل الحي ولكن دون جدوى، حتى ان البعض منهم يتحمل المسؤولية من حسابه الخاص في جلب شاحنات الصرف الصحي لسحب المياه الاسنة المتجمعة في اروقة الحي. ويضيف أن الامراض انتشرت داخل الحي بشكل كبير مما ادى الى هجر بعض الاهالي لمنازلهم، بجانب الروائح الكريهة التي تتسلل الى داخل المنازل. وبين ان المياه الآسنة تسبب ايضا في اتلاف الشوارع والطرق داخل الحي حتى اصبحت ازقة الحي منكوبة بالكامل ولا تستطيع المركبات السير بأريحية، لافتا إلى ان الحي من الاحياء القريبة من المسجد الحرام ولا يبعد عنه سوى عدة امتار. من جهته، أكد امين العاصمة المقدسة المهندس اسامة البار ان الامانة تواجه مشقة كبيرة في الاحياء التي لا توجد بها قنوات سليمة للصرف الصحي ما يؤدي الى تسرب المياه في الطرقات، ما يدفع الامانة للمسارعة في توفير شاحنات لسحب مياه الصرف الصحي تفادياً لانتشار الامراض والحشرات.