أقضت المياه الجوفية التي امتزجت بمياه المجاري والأمطار مضاجع سكان أحياء الشرايع بمكة المكرمة خاصة مخطط رقم2. وأضحت هذه المياه الاسنة مصدر إزعاج وتجمع للبعوض في مقابل تزايد في منسوب المياه المنبعث من مناهل شبكة الصرف الصحي التي لم تكتمل حتى الآن. وفيما لم تتجاوب بلدية الشرايع مع شكاوى المواطنين طالب عدد من السكان بضرورة إيجاد حل جذري للمشكلة وتغريم المخالفين اللذين يقومون بفتح مياه الصرف الصحي من منازلهم إلى شبكة المناهل العامة. يقول طلق العتيبي من سكان المخطط: إن مشكلة الطفح تضاعفت خلال الثلاثة أشهر الماضية لفتح مناهل المجاري العامة للبيارات المنزلية في غفلة من بلدية الشرائع التي تقدمنا لهم بشكوى فطلبوا منا أوراقا وصكا للمنزل ومعاملة روتينية جعلتنا نسلم أمرنا لله. فيما يقول أحمد السلطان من سكان الحي: إن المياه الجوفية داهمت منازل المواطنين في مخطط رقم2 في ضاحية الشرائع في منظر متكرر منذ ثلاثة أعوام، مما تسبب في انتشار البعوض وتآكل بعض الشوارع الأمر الذي جعلنا نصعد الأمر للأمانة ولا حياة لمن تنادي باستثناء حل وقتي يتمثل في سحب للمياه بين وقت وآخر وسكبها في مجرى السيل الرئيسي على شارع 64. ويؤكد عبدالمحسن البدوي إن المياه الملوثة عبارة عن مياه آبار اختلطت مع مياه الصرف الصحي وعطلت طريق السيارات وطريق المشاة المؤدي من و إلى المدارس المجاورة إضافة إلى قطع الطريق عبر الشارع الرئيسي المؤدي إلى مسجد الحي. التعدى على الشبكة وقال مصدر في الشركة المنفذة لمشاريع الصرف الصحي بمخطط الشرائع “تحتفظ المدينة باسمه”: إن بعض المواطنين يقومون بصب مياه المجاري التي تطفح من منازلهم في مناهل الشبكة التي لم يتم الانتهاء منها حتى الآن مما يفاقم المشكلة ويعرقل حركة السير والمرور من جهته أوضح نائب رئيس المجلس البلدي في العاصمة المقدسة بشيت المطرفي أن المجلس تابع الأمر مع أمانة العاصمة المقدسة باستمرار منذ عدة أشهر وتم الوقوف ميدانيا على هذه المعضلة التي أزعجت السكان. وأشار إلى أن المياه أدت إلى تهالك طبقات السفلتة وتجمع البعوض مما يضر بالأهالي.