أوضح مصدر يمني مسؤول ل «عكاظ» أن التحديات التي تعترض طريق الرئيس عبد ربه منصور هادي ومنها أزمة تسليم القاعدة الجوية لن تعوق التحضير للحوار الوطني، متوقعا أن تصدر قرارات تشكيل اللجان التحضيرية خلال الأسبوع المقبل. وأبدى تفاؤله بالتوصل إلى حلول تقضي بتسليم قائد الدفاع الجوي المقال علي محمد صالح الأحمر قيادة الدفاع الجوي لخلفه، معتبرا تأخير التسليم هو مجرد محاولة للحد من جرأة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يملك الشرعية الكاملة في إجراء التغييرات في أوساط القيادات الكبيرة. في هذه الأثناء وصل إلى صنعاء أمس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر للوقوف على الوضع في اليمن، ومراحل تنفيذ المبادرة الخليجية والإشراف على إنهاء المرحلة الأولى من المبادرة. واعتبر «بن عمر» أن زيارته لليمن تأتي في إطار نشاط الأممالمتحدة للاطلاع عن كثب على الوضع والتشاور مع الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة وكافة الأطراف السياسية في اليمن حول إمكانية الدفع بالعملية السياسية للأمام لإتمام جميع ما ورد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من قضايا تتعلق بالمرحلة الانتقالية. وأشار إلى أنه في زيارته سيناقش موضوع تنظيم مؤتمر الحوار الوطني الشامل كأحد أهم المواضيع التي ستناقش مع الأطراف، مبينا أن الحوار يحتاج إلى تخطيط ومشاركة واسعة ومشاورات كثيرة والأممالمتحدة بإمكانياتها ستساند هذه العملية. إلى ذلك حذرت اللجنة العسكرية في اليمن من المماطلة والرفض الذي يبديه عدد من القيادات العسكريين لقرارات الرئيس، ومحاولة عرقل الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، مشيرة إلى أن مثل هذه الممارسات تدفع بالأوضاع نحو التصعيد والفوضي، ووضع رئيس البلاد واللجنة العسكرية أمام مسؤولية كبيرة لمواجهة تلك التحديات. وكان قائد الحرس الجمهوري العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح أعلن ولاءه التام للرئيس عبدربه منصور هادي قائلا: «بمجرد انتخاب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أعلنا ولاءنا لقيادتنا السياسية الجديدة، وسنفي بوظيفتنا والتزاماتنا وسنقدم في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخنا كل التضحيات والجهود لحماية الشرعية الدستورية» مؤكدا أن أهداف بناء اليمن لا بد من إنجازها بروح الفريق الواحد وبروح الوفاق.