أيد ديوان المظالم حكما صادرا من اللجنة الطبية الشرعية ضد ثلاثة أطباء (وافدين وسعودية)، بتعويض مادي مقداره 118 ألف ريال، لمريضة سعودية فقدت ثماني وظائف وحواس في جسمها، إثر حقنها من قبل طبيب تخدير (سوداني الجنسية) بجرعة تخدير زائدة خلال عملية قيصرية في مستشفى حكومي بجدة قبل خمسة أعوام، حيث هرب الطبيب إلى بلاده بعد رفع القضية بستة أشهر. وكان الحكم الصادر أقر فقدان السيدة لحاسة السمع بنسبة 90 في المئة والإبصار بنسبة 10 في المئة والأطراف العلوية بنسبة 90 في المئة والأطراف السفلية بنسبة 100 في المئة ووظائف المخ بنسبة 100في المئة والإحساس بنسبة 100 في المئة والإخراج البولي والغائط بنسبة 100 في المئة ومنفعة الأكل والشرب بنسبة 100 في المئة. وأوضح موسى السهيمي (زوج المريضة) ل «عكاظ» أنه: «منذ خمسة أعوام تعيش زوجتي في شبه غيبوبة، حيث فقدت جراء إهمال الطبيب خلال عملية ولادة قيصرية أجرتها، أكثر من ثماني حواس ووظائف مهمة للجسم وما زالت تعيش مثل الميتة في المركز الطبي شمال جدة». ويستطرد: المفاجأة أن الطبيب المسؤول عن الخطأ الطبي سافر إلى بلاده بعد رفع القضية بستة أشهر رغم صدور قرار بمنع سفره حينها. يذكر أن اللجنة الشرعية الطبية حكمت في الحق العام بمبلغ تسعة آلاف ريال على الأطباء الثلاثة (السوداني الهارب ومصري وسعودية) لضعف إشرافهم على أطباء القسم وعدم تجهيز المريضة قبل العملية.