لا تعتبر وفاة الطبيب السعودي طارق الجهني بسبب خطأ طبي متمثل في تخدير خاطئ الحادثة الأولى في جدة، فقد حفلت السنوات الخمس الماضية بعدة حالات كان أبرزها حالتي الطفل صالح الصقلاوي وضابط الشرطة سعد الزهراني اللذين ذهبا ضحية جرعات تخديرية زائدة في مستشفيات خاصة. قبل خمس سنوات، توجه الزهراني إلى مستشفى خاص لإجراء عملية اللحمية الزائدة، بيد أنه لم يخرج إلا محمولا في النعش بعد أيام عاشها في عالم الغيبوبة. بينما قصة الطفل صالح الصقلاوي الذي ذهب برفقة والده من أجل إجراء عملية لخلع عدة أسنان، ولكن المسؤول عن التخدير رفع الجرعة وأصاب دماغه بالتلف بنسبة تفوق 90 في المائة، ولازال الطفل منوما في غيبوبة كاملة في مستشفى الملك فيصل التخصصي منذ ثلاثة أعوام حتى الآن. ويبين اختصاصي التخدير الدكتور سلطان زهران أن هناك نسبا محددة يجب أن يتقيد بها أخصائي التخدير تستند على أرقام علمية يحتاج لتفسيرها أطباء متخصصون يستطيعون من خلال معرفة هذه الأرقام المتعلقة بالوزن والطول ونوع العملية وإذا ما كان لدى المريض أمراض جانبيه لمعرفة حجم المخدر اللازم للحالة.