«وزارة التربية والتعليم» دعونا نقف برؤية واضحة في هذا المسمى للوزارة .. فنجد أنها مركبة من أمرين مهمين، ومن الطبيعي أن يكون الأمر الاول دائما أكثر أهمية وعلى هذا الأساس جاءت التربية في المقدمة عن التعليم وهنا مربط الفرس فالملاحظ أين الاهتمام بالجزء الثاني أكبر من خلال تطوير المناهج الدراسية وفقا لأساليب معينة وقد انتظرنا أن يصدر أي كتاب يحث على تعليم التعاملات والاخلاق غير كتب الدين التي ملئت بحدود الدين وتعليماته فيما أرسته في كل جوانبها، في المقابل نحن جيل نعيش عصرا تحكمنا آراؤنا وافكارنا وإن كانت في نظر الغير لا اساس لها من الصحة فقط لأننا تعلمنا ان نكبح جوانحنا اختصروا تعليمنا على الضرب والجمع والطرح، الحلال والحرام ولم يعلمونا كيف نستقل بشخصيتنا او نكون اخلاقنا لذلك يكون لنا ميول للتعامل الغربي والاجنبي ويزداد اعجابنا بهم لأنهم في كثير من تعاملاتهم مطبقون لأخلاقيات من ثوابت ديننا الحنيف ويسمونه «الإتكيت» ونحن امته لا نلقن الدروس او الكتب في المناهج الدراسية تقوي شخصية المرء وتبين له كيفية التعامل الصحيح مع كل شخص وحتى مع ذاته وأفكاره لذلك نرى كثيرا من المفكرين يتنحون عن المسار الصحيح بتعاملاتهم وافكارهم لأنه لم يحتضن افكارهم احد ما ويبين لهم التعامل والمسلك الصحيح وحتى وإن كانت هناك وسائل دعوية او توعوية لا يبالون بها لأنهم لايرون فيها ما يصل لهم لا افكار تشبههم ولاقناعات فيستمر التبلد في التعامل والتفاعل. فهل من مجيب من التربويين لنعمل معا من أجل الارتقاء بمجتمعنا.. فيستمر البحت فنناجي هل من مجيب ...؟ لأجل ان نرتقي وترتقي تعاملاتنا واخلاقياتنا ومن ثم مجتمعنا. نسرين أحمد