رأى استشاريان نفسيان أن لاعبي الأهلي والشباب بحاجة إلى محاضرة نفسية تؤهلهم لخوض مباراة القمة، وتبعدهم عن الشد العصبي والتوتر، مشيرين إلى أن مباريات القمة تمتاز بالقلق ليس على صعيد اللاعبين فحسب، بل المدربين والجمهور أيضا. وأكدا أن الفريق الذي ينفذ خطة المدرب، ويلعب بروح الفريق الواحد سيكون الأقرب لنيل اللقب، خصوصا أن المباراة تعتمد على النتيجة بعيدا عن الفنيات . وقال استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد: تمتاز مباريات القمة عادة بطابع خاص تلعب فيه الجوانب النفسية دورا مهما في السيطرة على مجريات الموقف ليس على مستوى اللاعبين فطق، بل المدربين والجمهور أيضا، حيث إن المباراة التي تجمع الأهلي والشباب تختلف بطبيعة الحال عن كل مباريات الموسم لأنها تتوج البطل وتحدد الفريق الفائز . وأضاف «من المنظور النفسي نجد أن الأهلي والشباب متعادلان في هذا الجانب، إلا أن الفرق قد يبدو واضحا في الجانب الفني للفريقين، وفي مستوى اللاعبين، فكما أن الشباب يمتلك عناصر قوية فإن الأهلى هو الآخر يمتاز بوجود أصحاب الخبرة العالمية، ولا شك أن غياب بعض العناصر من الأهلي والشباب سيترك أثرا كبيرا إلا أن ذلك لن يؤثر على مجريات المباريات باعتبار أن هذه المباراة هي لقاء حاسم متوج للفائز ، فالتوتر والقلق اللذان قد يظهران على اللاعبين في مباراة القمة هما انعكاس ورد فعل طبيعي وتجسيد لموقف يتطلب إنجاز مهمة . ويشير د.الحامد إلى أن الأهلي لا يقل في المشاكسة عن الشباب، فلاعبو الفريقين من العناصر الشابة التي تلعب بروح عالية وعزيمة قوية، وبالتالي فإن هذه المباراة ستشهد قوة في العطاء من الأهلي الذي يلعب وسط أرضه وجمهوره ومن الشباب الذي يلعب بفرصتين . ودعا د.الحامد مديري الفريقين إلى الاستعانة بخبير نفسي، وتقديم محاضرة مختصرة لتأهيل اللاعبين نفسيا، وتقديم النصائح والوصايا والإرشادات في كيفية تجنب التوتر العصبي قبل لقاء القمة. ويتفق استشاري الطب النفسي محمد براشا، مع رأى الدكتور الحامد ويقول: تشكل مباراة القمة التي يخوضها الأهلي والشباب منعطفا جديدا في مسيرة الفريقين، فكلاهما متعطش لنيل اللقب بعد جهد وعطاء تمكنا من خلاله الوصول إلى قمة الهرم ، ومن الناحية النفسية نجد أن الكفة متعادلة بين الطرفين، إلا أن الفريق الذي سيلعب بروح الفريق الواحد، وينفذ خطة المدرب كما ينبغي وتكون أعصابه هادئة بعيدا عن التوتر سيكون الأقرب إلى نيل اللقب. ورأى د.براشا أن مباريات القمة عادة تعتمد على النتيجة وليس الفنيات وبالتالي فإن الحماس يبدو واضحا على اللاعبين في الوصول إلى مرمى الفريق الآخر ، لاسيما أن هناك عناصر في الفريق تتمتع بخاصية إرباك الدفاع ومنهم ناصر الشمراني في الشباب، وفيكتور في الأهلى وبالتالي يقع على عاتقهما مهمة صعبة في هز الشباب وخصوصا فريق الأهلي الذي يغيب عنه النجم اللامع عماد الحوسني . وخلص د.براشا إلى القول « هناك عوامل مهمة تعزز من نفسية لاعبي الأهلي كونه يخوض المباراة في أرضه ووسط جمهوره ، والشباب الذي يسعى للقب بفرصتين الفوز والتعادل، ومن هنا فإن المباراة لن تخلو من عامل المفاجأة ، كما لا يفوتني أن أنوه بالدور الكبير الذي يتحمله المدربان في وضع خطة مقننة للمباراة وتوجيه اللاعبين، ويستحسن أن يستعين الفريقان بخبير نفسي في توجيه اللاعبين والتخفيف من حدة التوتر والقلق، حتى يدخل اللاعبون أرض الملعب باسترخاء نفسي بعيدا عن الأعصاب المشدودة .