اللهم اجعل كلامي خفيفا!! فلا أجد منه الغرابيل!! وقبل البدء لا تنسوا من فضلكم أني واحدة من النساء السعوديات.... والكادحات أيضا! ثم أبدأ بسؤال صريح.. لماذا الغضب الثائر... والانفعال الساخن... وهذا الزبَد الهائل لمجرد فكرة عمل المرأة السعودية عاملة منزلية في حين... أن بعض السعوديين من أبنائنا «الذكور» الغر الميامين يعملون بمهنة (جرسون) يلبي طلبات الزبائن ومنهم السائق والطباخ في محل.. فلماذا لا نصرخ لأجلهم.. كما نصرخ لأجل البنات؟! بل إن بعض المسؤولين وبعض القادرين استنفدوا كل ما لديهم من طاقات التشجيع والتصفيق وذهبوا لأولئك العاملين في المطاعم وتصوروا معهم والتقطوا الصور التذكارية ووزعوها على وسائل الإعلام الورقية والفضائية فخورين شوفوا عيالنا!! فلماذا مع النساء ينقلب الفخر إلى وضاعة!!... والتشجيع إلى تنفير والتصفيق إلى ولولة!! تقولون المرأة غير.. هي عندنا معززة مكرمة ينفق عليها أبوها أو أخوها أو زوجها وهي ملكة تخدم ولا تخدم! بضم التاء في الأولى وفتحها في الثانية!!... وأقول هذا الكلام استهلاكي جميل! لكن الحقيقة ما هو صحيح! والمرأة التي نغار عليها من مهن نراها غير لائقة غير المرأة ذاتها التي لم تجد الضوابط لحمايتها من غول الطريق عندما يرمي بها بعلها الظالم في منتصف ليل كاحل اذهبي أنت طالق!! ومرات معها حفنة أطفال ومرات تجد إيواء في بيت أبيها ومرات الأب متوفى والأم متوفاة وإخوانها متزوجون وبيوتهم لا تكفي لغير زوجاتهم وأبنائهم أما الأخت فاعذرينا ودنا بس ما عندنا مكان!! المرأة تغارون عليها من مهنة غير لائقة لأنها معززة ومكرمة هي نفس المرأة التي لا تجد حماية ولاحفظ كرامة عندما تهان من طليقها أو يحرمها من رؤية أطفالها أو يرمي بها إلى الشارع! وقصص المحاكم والمرأة لم تعد خافية وقصص المرأة والعنف الأسري لم تعد سراً من الأسرار الخاصة وقصص اللاجئات لبيوت الحماية وبيوت الرعاية لم تعد طي الكتمان! إذا أصلحتم أحوال المرأة هذه لن تبحث المرأة عن عمل في البيوت ولن تكون عاملة منزلية لو كل رب أسرة قام بمسؤولياته وتمت محاسبته إذا قصر فيها لن تجدوا نساءنا عاملات منزليات وقبل أن تلوموا لينظر كل منكم في نفسه، وللحديث بقية إن شاء الله. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة