أبلغ «عكاظ» وزير مفوض إدارة البيئة والإسكان والتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية الدكتور جمال الدين جاب الله، أن الجامعة العربية تحضر لعقد مؤتمر عربي شامل هذا العام 2012م يناقش تقارير الدول العربية وما حققته للوفاء بأهداف الإنمائية للألفية الأممالمتحدة التي أقرت عام 2000م، والتي تتكون من ثمانية أهداف عامة يساندها 18 هدفا فرعيا و48 مؤشرا مقررة كميا ومحددة المدة الزمنية، والتي تسعى لتحقيق تحسينات مهمة وقابلة للقياس في حياة الناس بحلول العام 2015م في مجالات القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتحقيق التعليم الابتدائي الشامل، وتشجيع المساواة بين الجنسين وتمكين النساء من أسباب القوة، وتخفيض معدل وفيات الأطفال، وتحسين صحة الأمهات، ومكافحة فيروس ومرض الإيدز، والملاريا وغيرهما من الأمراض، وضمان الاستدامة البيئية، وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية. وقال جاب الله: «المؤتمر يهدف إلى نقدم تقارير عربية موحدة عن ما تحقق من أهداف الألفية يتضمن معرفة الإيجابيات وما تحقق على أرض الواقع والصعوبات»، وأضاف «لايمكن أن تتحقق أهداف الألفية في جميع الدول العربية فهناك مثل الصومال يحتاج إلى الدعم، والسودان يحتاج إلى استقرار وهناك دول عربية شهدت ثورات تحتاج إلى الأمن، لأنه بدون أمن لا يمكن أن تكون هناك تنمية، في المقبل هناك مؤشرات تشير إلى أن بعض الدول وخاصة في الخليج العربي حققت بعض أهداف الألفية بنسبة 100 في المائة». وعن موقف الجامعة من مفاوضات تغير المناخ، قال: «جامعة الدوال العربية تشارك بفعالية في مفاوضات تغير المناخ وهناك خطة عربية للتعامل مع التغير المناخي، فمجلس وزراء البيئة العربي يتابع 15 اتفاقية دولية منها التصحر والتغير المناخي وغيرها»، وأضاف«لسنا أطرافا في الأزمة التي أدت التغير المناخي فهذه الأزمة سببها الدول المتقدمة انبعاثاتنا في الدول العربية لاتتجاوز 4 في المائة»، وزاد «هناك بروتوكول كيوتو الملحق باتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشان التغير المناخ حدد الالتزامات لكل من الدول المتقدمة والنامية ولكن الدول المتقدمة لم تلتزم بها ولم تلتزم بالوفاء بما يتعلق بالدعم الفني والتكنولوجي والمالي تجاه الدول النامية». وحول التعاون مع المنظمات المتخصصة، قال:«لدينا تعاون وانفتاح مع المنظمات العربية المتخصصة والمنظمات الدولية الموجودة في المنطقة العربية والاتحادات والمنظمات الإقليمية والعربية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص فالقرار في الجامعة العربية قرار تشاركي».