دخلت خطة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان حيز التنفيذ لكن دون تطبيق من النظام السوري، إذ أفادت لجان التنسيق المحلية أن ثلاثة مدنيين قتلوا في ريف حماة، فيما سمع إطلاق للنار في إدلب. وأضافت اللجان أن دبابات الجيش النظامي السوري أعادت انتشارها في منطقة الزبداني، وسط هدوء حذر ساد المدن السورية الأخرى. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريح صحافي «هناك هدوء كامل في كل المناطق»، مشيرا في الوقت نفسه إلى «عدم تسجيل أي انسحاب لدبابات». في غضون ذلك، دعا رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أمس السوريين إلى التظاهر، مطالبا الدول الداعمة لخطة كوفي عنان بتأمين وسائل حماية الشعب خلال هذه التظاهرات. وقال غليون في تصريح صحافي «ندعو الشعب إلى التظاهر للتعبير عن نفسه، والحق بالتظاهر السلمي نقطة أساسية من نقاط خطة عنان» ،مضيفا «التظاهر حق مطلق للشعب السوري، لأن لا قيمة لوقف إطلاق النار إلا لأنه يسمح للشعب بالتظاهر». كما طالبها أن تؤمن وسائل حماية الشعب إذا تعرض للقتل، وإذا تجاوز النظام الخطة التي رسمها عنان. وشدد على «ضرورة أن يكون المراقبون الدوليون في أسرع وقت على الأرض» في سورية. ودخل وقف إطلاق النار في سورية حيز التنفيذ الساعة السادسة صباح أمس، وهي المهلة التي حددتها خطة عنان لوضع حد لأعمال العنف في البلاد. من جهة ثانية، ذكرت الصحف التركية أمس أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أكد أن تركيا قد تتذرع بالمادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي لحماية حدودها مع سورية بعد إطلاق القوات السورية النار على الأراضي التركية. وصرح لمجموعة صحافيين كانوا يرافقونه خلال زيارته للصين «من مسؤولية حلف شمال الأطلسي حماية حدود تركيا». وتنص المادة الخامسة من معاهدة الحلف الأطلسي «على أن كل دولة عضو في الحلف يجب أن تعتبر تعرض بلد من الحلف لهجوم كعمل موجه ضد كافة الأعضاء، وتتخذ التدابير اللازمة لمساعدة الدولة التي تعرضت لهذا الهجوم.