ارتكبت القوات السورية أمس الخميس خمسة خروقات بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بدعم من الأممالمتحدة فجر أمس؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين واعتقال العشرات منذ وقف إطلاق النار. وساد الهدوء في سوريا بعد ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس عند الساعة 06,00 (03,00 ت غ)، حسبما أفاد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف عبد الرحمن «بعد ساعة على انتهاء المهلة هناك هدوء كامل في كل المناطق». وكان قد أشار إلى سماع انفجارات في منطقة الزبداني بريف دمشق بعيد الساعة 03,00 ت غ دون إعطاء تفاصيل إضافية. من جهته, دعا رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أمس السوريين إلى التظاهر السلمي بعد وقف إطلاق النار في سوريا، مطالباً الدول الداعمة لخطة كوفي أنان إلى تأمين وسائل حماية الشعب خلال هذه التظاهرات. بدورها, قالت الناطقة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني في جنيف إن المعلومات التي وصلت إلى أكبر مجموعة للمعارضة السورية من سوريا تتحدث عن مقتل ثلاثة مدنيين وعشرات الاعتقالات في حلب وحمص ودرعا منذ وقف إطلاق النار صباح أمس. وأضافت قضماني بأن الالتزام بوقف إطلاق النار يعتبر «التزاماً جزئياً»؛ إذ إن الأسلحة الثقيلة والقوات الحكومية ما زالت منتشرة بالمدن. من ناحيته, أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن ضابطاً في الجيش السوري قُتل وأُصيب 24 شخصاً آخرون بينهم ضباط وجنود ومدنيون في تفجير عبوة ناسفة قامت به «مجموعة مسلحة» في حلب في شمال البلاد. وقال التلفزيون السوري إن وزارة الداخلية «تدعو المسلحين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم لأقرب مركز شرطة، وسيتم الإفراج عنهم ووقف التبعات القانونية بحقهم». وأورد أن وزارة الداخلية «تدعو المواطنين الذين اضطروا رغماً عن إرادتهم إلى مغادرة بيوتهم، سواء داخل القطر أو إلى دول مجاورة إلى العودة إليها، وعدم الالتفات للدعايات والأخبار المضللة». وذلك بعد ساعات على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. إلى ذلك, قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده قد تطلب من حلف شمال الأطلسي حماية حدودها بعد إطلاق القوات السورية النار على أراضيها، بناء على المادة الخامسة من معاهدة الحلف، الذي أكد أنه يأخذ على محمل الجد مسألة حماية الدول الأعضاء فيه.