ظهر الاثنين توجهنا للمطار مبكرين، رغم استخراج بطاقة صعود الطائرة، لمرافقة خطوطنا السعودية الحبيبة في رحلتها رقم 1453 والمتجهة بإذن الله إلى المدينةالمنورة وموعد إقلاعها تمام الساعة الثالثة والنصف عصراً، بحثنا في اللوحات الإلكترونية فلم نجد معلومات الرحلة وسألت موظف استعلامات فقال إنها متأخرة لساعة وربع أي ستقلع في الرابعة وخمس وأربعين دقيقة وكعادة ناقلنا العزيز لا يخبرك بالسبب، توجهنا لصالة الفرسان نتجاذب أطراف الهموم فجميعنا مرتبطون بمؤتمر الجامعة الإسلامية الذي يفتتح بعد صلاة العشاء، دخل وقت صلاة العصر فخرجنا للصلاة جماعة واخترنا أحدنا إماما فأبلغنا أنه سيقصر الصلاة (ركعتين) مبررا أننا في حكم المسافر وإن تأخرت الرحلة، عندها رد صاحبي الألمعي ردا حكيما فقال: أنت بذلك تبني حكمك على تفاؤل وثقة في غير محلها!!، أنت تبني حكمك على افتراض أننا سنسافر وعادة الخطوط السعودية مؤخرا غير ذلك، ضحكت وقلت له (خل الرجال يصلي ونحن من ذمة الخطوط إلى ذمته)، وأنا في داخلي أتساءل هل فعلا يبنى الحكم على مجازفة وعادة الخطوط التأخير؟! ثم تذكرت أن النية تكفي لاعتبارنا في حكم المسافر. عدنا لصالة الفرسان الثالثة والنصف وبحثنا عن شيء نأكله فلم نجد وبسؤال الموظف قال إن الوجبات ترفع عند الرابعة!! قلت لكن الرابعة لم تحل بعد!!، فرد قائلا: كما ترى فإن عددا كبيرا من الرحلات متأخرة والناس (خلصوا) الأكل!!، وهنا أدركت أحد العيوب الإدارية للخطوط، هم يحسبون الحسابات على أساس وضع مثالي وهم يعيشون وضعاً خاطئا بمعنى أن الإعاشة بنيت على أساس عدم تأخر الرحلات والرحلات تتأخر!! ثم أليس متعهد التغذية ملزما بإمداد صالة الفرسان بما يكفي من يتواجد فيها من فرسان؟! هذه تحتاج فتوى بعد (تدقيق)!!. تأخرت رحلتكم لساعة أخرى قالها موظف وهو يضحك وهو يتمتم أكيد قالوا لكم أحوال جوية بس ترى (الكابتن) لم يصل بعد، هنا تذكرت أن الخطوط تعيش حالة فوضى وعدم وضوح في الرؤية فلو كانت الأمطار تؤخر الرحلات ما طارت طائرة من لندن، ولو كان ثمة وضوح وشفافية ما شككنا الموظف. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة www.alehaidib.com