تواصلت أزمة المقاعد في مطار أبها لليوم الثاني على التوالي، وامتلأت جنباته بالركاب الراغبين في السفر، ما أجبر بعضهم على المغادرة عن طريق البر. وفيما طالب المسافرون بوضح حد لهذه المشكلة التي تتكرر في الإجازات، أوضح ل«عكاظ» مساعد مدير مدير عام الخطوط السعودية عبدالله الأجهر أن منطقة عسير تحظى باهتمام كبير، مشيرا إلى أن المسؤولين في الخطوط السعودية يهتمون بتوفير الإمكانيات الكبيرة للمنطقة، حيث تم توفير ثمان رحلات للرياض وثمان رحلات لجدة خلال الإجازة الحالية وفق إمكانيات المؤسسة، وقد وضعنا ذلك بعد الاطلاع على الحجوزات وقوائم الانتظار قبل فترة الإجازة. وأشار المسافرون إلى أنه لاتكاد تمر إجازة إلا وتغلق الحجوزات مبكرا بسبب عدم إعطاء مطار أبها حقه من الرحلات والطائرات الكبيرة رغم أنه يخدم أكثر من عشر محافظات ومراكز. السفر برا أسلم الحلول يقول محمد القحطاني «أردت السفر إلى الرياض لزيارة والدتي المريضة هناك، حضرت إلى مطار أبها في الساعة الثامنة مساء وحاولت أن أسافر على إحدى الرحلات ولكني فشلت في ذلك». وأضاف: ذهبت إلى المشرف وأبلغته بظرفي الطارئ ولكنه اعتذر بحجة عدم وجود حجوزات مؤكدة أو انتظار، ومكثت داخل المطار حتى الثالثة فجرا دون فائدة، ولم أجد حلا آخر سوى السفر مع أحد سائقي الأجرة، ليقيني بأني لن أستطيع الحصول على مقعد عبر مطار أبها خلال اليومين المقبلين طالما أني لم أجد مقعدا قبل حلول الإجازة !! أما علي عامر أحد الركاب فقد وصف مشكلة الحجوزات في مطار أبها بالمستعصية، يقول علي «المسافر يواجه صعوبة في السفر لعدم توفير طائرات كبيرة الحجم تستوعب أعداد المسافرين». 167 راكبا بلا مقاعد!! من جهته قال عبدالرحمن ناصر «بلغ عدد المسجلين في قوائم الانتظار في المطار البارحة الأولى قرابة 167 راكبا لم يجدوا لهم أي مقعد للسفر إلى الرياض، مضيفا بأن ركاب جدة حالفهم الحظ بتوفير رحلة اضافية خففت الازدحام داخل المطار !! وزاد «الصيف على الأبواب والازدحام والتكدس فيه سيكون مضاعفا إذا لم يتم توفير أكبر عدد ممكن من الرحلات والطائرات الكبيرة». وطالب كل من صالح القرني وعبدالله السرحاني بتوفير طائرات ذات أحجام كبيرة لاستيعاب الكم الهائل من الركاب إضافة إلى توسعة مرافق المطار وزيادة عدد الرحلات المجدولة والإضافية.