شهد مطار أبها البارحة الأولى، ازدحاما وتكدسا بشريا داخله، نظرا لمحدودية الرحلات الجوية، التي لا تواكب أعداد المسافرين الذين ضاقت بهم أروقة المطار الضيقة أصلا، بعد تعذر سفرهم نظرا لعدم وجود حجوزات مؤكدة أو حتى وضعهم على قائمة الانتظار. وأرجع ل «عكاظ» مصدر مسؤول في مطار أبها أمس، سبب التكدس إلى حجم الطائرات التي تصل إلى مطار أبها ولا تستوعب عدد المسافرين الكبير، خصوصا في مواسم الإجازات، وأيضا لقلة الرحلات المجدولة من وإلى مطار أبها، مضيفا أن ما يحدث هو سيناريو يتكرر باستمرار ويعرفه معظم المترددين على المطار. وخلص المصدر إلى القول، إن «مطار أبها قريبا سيحتضن خمسة آلاف مسافر بعد ترسية مشروع التوسعة على إحدى الشركات، وينهي كافة السلبيات». إلى ذلك، أبدى عدد من المسافرين أمس، تذمرهم من عدم توفير رحلات إضافية تلبي حاجتهم، خصوصا قبل إجازة نصف العام، وذكر مصلح البشري، أنه يتردد منذ ثلاثة أيام على المطار على أمل الحصول على مقعد على رحلة الرياض، وفي كل مرة يفاجأ بأن الحجوزات مقفلة ولم يتمكن حتى الحصول على فرصة الانتظار، وعلم من الموظف عدم وجود إمكانية حتى نهاية إجازة نصف العام. وبين كل من: ناصر القحطاني، علي عسيري، حسن إبراهيم، فرج الأصفر ومحمد ظافر، أن «تكدس المسافرين في مطار أبها بات يتكرر كل عام، خصوصا في المواسم والإجازات، وأن حجج المسؤولين بأن الطائرة التي تهبط في المطار حجمها صغير ومقاعدها محدودة ولا تستوعب هذا الكم من المسافرين وجميعنا تعودنا على هذه الحجج»، واستغربوا منع شراء التذاكر المفتوحة بحجة تلافي الازدحام على كاونترات تسجيل الانتظار، وطالبوا بزيادة عدد الرحلات القادمة والمغادرة من وإلى مطار أبها، خصوصا وأن هناك مرضى وكبار السن بين المسافرين ويتطلب الأمر سفرهم بصفة عاجلة عموما.