ألقى رجال الأمن القبض على عصابة من جنسية عربية تخصصت في سرقة المنازل والفلل السكنية بعد مغادرة قاطنيها وسرقة ما بداخلها، مستخدمين أدوات للفزر وكسر الأبواب وسرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه. وكانت بلاغات متعددة وصلت إلى مراكز الشرط المختلفة عن حوادث السرقة، مما حدا برجال الأمن إلى تشكيل فرق عمل بدأت من فورها على جمع خيوط الملابسات ودراستها وتحليل الطرق المستخدمة بها، بهدف الوصول إلى الجناة، فيما جرى البحث عن سجلات البصمات ومطابقتها مع المرصودة في تلك المواقع. رجال الأمن عملوا من فورهم على تعقب اللصوص وجمع المعلومات عنهم، ولاحظوا أسلوب خلع الأبواب وكانت جميع الحوادث في وقت لم يكن ساكنوها متواجدين بداخلها، وهو ما أكدته الإفادات خلال التحقيق الأولي، كما أشار الضحايا إلى أن بعضهم لم يستغرق غيابه عن المسكن أكثر من نصف ساعة، كانت كافية لكي ينفذ اللصوص سرقاتهم. العمل الأمني ارتكز على نشر العديد من المخبرين السريين في العديد من المواقع الافتراضية التي يتردد عليها الجناة، وجمع العديد من المعلومات. وفي أثناء ذلك اشتبه رجال البحث السريون في وافدين من جنسية عربية، وتم إخضاعهما للرقابة المتواصلة ومتابعة كل تحركاتهما ليتم بعدها إيقافهما وإخضاعهما للاستجواب ومواجهتهما بسرقة إحدى الفلل السكنية، لكن الوافدين أنكرا علاقتهما بالحادث، غير أن رجال الأمن ومن خلال الأدلة والمعلومات التي تم جمعها نجحوا في كشف خداع المشتبهين بعد مواجهتهما بعدد من الأدلة، وعندها انهار الوافدان وسجلا اعترافاتهما، ودلا على بعض المسروقات التي تم تحريزها من قبل رجال الأمن. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد، أنه تم تسجيل إفادة اللصين في محاضر التحقيق بعد اعترافهما بعدد من الجرائم التي نفذاها في فترات ماضية. وطالب الجعيد الجميع إحكام إغلاق النوافذ والأبواب وعدم التساهل في إدخال الغرباء إلى المنازل أو الاستعانة بالعمالة غير النظامية.