«رسالة والدتي غيرت حياتي وأزالت عني الهم والتعب».. بهذه العبارة بدأ الشاب فادي عبدالله العيسى (26 عاما) حديثه قائلا: تخرجت في الكلية التقنية دبلوم هندسة ميكانيكية، والتحقت بالعمل في احدى الشركات الخاصة. وبعد سنوات بدأت أفكر في الاستقرار فأبديت رغبتي لوالدتي التي ابتسمت ولم تستطع أن تحبس دموع الفرحة، فاختارت لي ابنة خالتي وكنت في نوبة عمل لأكثر من 12 ساعة وبشرتني برسالة عبر الجوال «مبروك.. والله يسهل لك على خير» ومن فرحتي زال عني الهم والتعب وكنت احسب ساعات العمل للعودة للمنزل، وبعد أسبوع تم تحديد موعد النظرة الشرعية وبعدها صليت الاستخارة وتوكلت على الله واصطحبت والدي لطلبها من والدها الذي أجابنا بالقبول، وبعد إجراءات التحاليل الطبية تم عقد القران في منزل والد العروس. ومن المواقف الطريفة انني مازحت والدها قائلا دفتر عقد النكاح بيدي خلاص ابنتك اصبحت في ذمتي، ورد علي ضاحكا نحن لا نقدر على شيء وبارك لي. ويضيف العيسى أنه واجه صعوبات أثناء تأثيث عش الزوجية لظروف عمله في رابغ، ما اضطر والدته للقيام بذلك، «ولا أنسى لمسات والد العروس الذي حرص أيضا على مساعدتي في تنسيقات المنزل، أما والدي فقام بحجز إحدى قاعات جدة والاشراف على ترتيبات حفل الزفاف، وقمت بالتنسيق مع إحدى الفرق الشعبية لإحياء الحفل وفضلت البعد عن الموسيقى». تميز حفل زفاف العيسى بحضور عدد كبير من الوسط الرياضي، وزف العريس من باب القاعة حتى الكوشة على المجسات الحجازية وحوله الأقارب والأصدقاء الذين شاركوه الفرحة بهذه المناسبة السعيدة.