مصطلحات كثيرة يمكننا أن نصف بها العصبية القبلية التي لا تخلو منها المجتمعات العربية وأيضا الغربية مهما بلغت من الانفتاح والتطور، وساستخدم مصطلح العنصرية التي للأسف مازال البعض بحاجة إلى نبذها بصورة أكبر. جاء في البخاري أن الصحابة اجتمعوا في مجلس فخطأ بلال أبا ذر. فقال أبو ذر: حتى أنت يا ابن السوداء تخطئني؟ فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أعيرته بأمه؟! إنك امرؤ فيك جاهلية. فبكى أبو ذر ووضع خده على التراب وقال لبلال: والله لا أرفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك أنت الكريم وأنا المهان .. فبكى بلال وقبل ذلك الخد ثم قاما وتعانقا. أما حال بعضنا اليوم فحدث ولا حرج فرائحة الكبر والتعالي تفوح منهم حتى لوثت الهواء الذي نتنفسه، لقد ملأت عبارات العنصرية والتفرقة قلوب البعض قبل أن تتردد على ألسنتهم بلا حرج ولا تردد، وأقف هنا لأتساءل؟ أجاهلية بعد الإسلام يا أهل الإسلام؟! أصدقائي. أصلنا من تراب وماء، ونزور الخلاء، نشارك البهائم في طريقة عيشها، لكننا تميزنا بالعقل والروح، فإن لم نتعقل فبم تميزنا؟؟ العنصرية آفة المدنية وعار التاريخ قال صلى الله عليه وسلم : «دعوها فإنها منتنة).. لننفذ وصية حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم لننتظر الخير من أهل السماء يا أهل الأرض. فرح البلوي (تبوك)