لا أظن أن هناك أي مسؤول يحب الفشل أو يكره النجاح، فالفشل لا يرتبط بالرغبة أو الإرادة بل بالإمكانات والقدرات، كما أنني لا أظن أن هناك كاتبا واحدا يتمنى الفشل لأي مسؤول لمجرد أن ينتقده إلا إذا كان في قلبه مرض، فنجاح المسؤول في أداء واجباته والوفاء بمسؤولياته هو أمنية غالية على الكل لأن ثمارها يقطفها الكل. لذلك عندما ينتقد المسؤول على أخطاء إدارته أو تقصير أدائها فإن النقد لا يستهدف نجاحا يراد تقويضه بل يستهدف فشلا يراد تقويمه. وبكل تأكيد لا يستهدف الشخص بقدر ما يستهدف العمل، وإذا أراد المسؤول أن يختبر الشخصنة فليتخل عن منصبه وليلزم بيته ليرى إن كان أحد ينتقده أو حتى يتذكره إلا إذا كان خلف وراءه إرثا من النجاح يخلد اسمه في ذاكرة الوطن. لذلك ليطول علينا أعزاؤنا المسؤولون بالهم ويوسعوا صدورهم فالذي يجمعنا بهم أكثر مما يفرقنا، يجمعنا الوطن ومصالحه، والمجتمع ومطالبه، والإنجاز ومغانمه، أما ما يفرقنا فهو الفساد ومسالكه، والهدر وخسائره، والفشل ومثالبه. المركب واحد، والمقصد واحد، فلا تستكثروا على شركاء الرحلة حرصهم على سلامة السفينة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة