شكاني أمس وكيل وزارة لرئيس التحرير لأنني ذكرت اسمه في مقال أنتقد فيه تصريحا له، فقلت ليترك منصبه ليرى إن كان أحد يذكر اسمه!! فمشكلة بعض المسؤولين أنهم لا يميزون بين مواقعهم العامة التي تجعلهم في دائرة الضوء وبين مواقعهم الخاصة التي تخص حياتهم الشخصية!! الموظف العام هو شخص مؤتمن على مسؤولية عامة، وما دامت هذه المسؤولية العامة تخص المجتمع فإن كل ما يعمله أو يصرح به لا يخصه شخصيا بقدر ما يخص المجتمع، والإعلام هو إحدى أدوات المجتمع في مراقبة الأداء وممارسة النقد!! في حالة أخينا المسؤول الغاضب، أنا لم آتِ بشيء من عندي أو أفتري عليه بشيء ليس من عنده، فتصريحه المعلن في مؤتمره الصحافي نشرته جميع وسائل الإعلام وهو حصاد لسانه، وبالتالي فهو مسؤول عنه، وإذا كان يرى أنه يملك حصانة ضد النقد، فهو مخطئ، أما إذا كان يرى أن ذكر اسمه يعد مساسا به أو استهدفا لشخصه، فليتخلَّ عن وظيفته العامة ليرى إن كان أحد ينشغل به بعد ذلك!! مشكلة بعض المسؤولين أنهم يرون أنفسهم أكبر من مناصبهم وأعظم من مسؤولياتهم، ولهذا يجب تذكيرهم باستمرار أن مسؤولياتهم ليست إلا أمانة في أعناقهم لخدمة المجتمع، وهي تكليف لا تشريف، وعندما يغادرون إلى بيوتهم فإنهم لن يأخذوا كراسيهم معهم!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة