رفض مدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور سعيد بن عمر آل عمر، تحديد مدة زمنية محددة لانتهاء المنشآت المدينة الجامعية، مبينا أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وستنتهي وفق المخصصات المالية، وقال: لدينا نقص في المباني ونتوقع استلام عدد من المباني المستعجلة في غضون شهر، من شأنها تلبية حاجة الجامعة ولو بشكل مرحلي. وذكر الدكتور آل عمر أن الجامعة لا تسمح للأكاديمي عديم الصلاحية بالبقاء، مشيرا الى تقليل نسبة التخصصات التربوية في الجامعة. وقال: عيوننا على سوق العمل، مبينا التوسع في القبول العام المقبل، ودعا في حواره مع «عكاظ» رجال الأعمال للمشاركة في إنجاح برامج الجامعة البحثية ومنها الكراسي العلمية، مؤكدا عمل الجامعة الحدود الشمالية على هيكلة الكثير من التخصصات في الأقسام والكليات وهذا نص الحوار: • متى يتم الانتهاء من المدينة الجامعية؟ المدينة الجامعية تتكون مع عدة مبان أكاديمية وإدارية وسكنية ومرافق مختلفة وهي في عهدة إدارة المشاريع في الوزارة شأنها شأن بقية الجامعات الناشئة الأخرى، ودور الجامعة يتركز على المتابعة والتنسيق وسوف تنتهي وفق الاعتمادات المالية المخصصة لها، ولا يمكن أن نضع لها زمنا محددا، ولكن الأمور تسير بخطى متسارعة. • هل هناك نية لإيجاد كراسي علمية في الجامعة؟ كل جامعة لها ظروفها استنادا إلى موقعها، وللجامعات الناشئة أولويتها، وهي تعليمية وسد حاجة المناطق تعليميا ولها دورها التنموي المختلف الجوانب، ويبقى البحث العلمي أولوية ثانية رغم أهميته، ولكن الكراسي كما تعلمون يتبناها رجال الأعمال والشركات المحلية ونحن نرحب بكل من يرغب في تبني أي نشاط علمي، والدعوة مفتوحة لرجال الأعمال في المنطقة. • أين دور المرأة في الجامعة؟ المرأة تمثل أكثر من نصف منسوبي الجامعة سواء طالبات، إداريات، أو أكاديميات، وإدارة الجامعة لا تتردد في تكليف المتميزات ومن لديهن القدرة على تولي المسؤولية، ومن يستقصي وضع الجامعة يجد الإجابة واضحة وشافية حيث لم يكن لدينا في السابق إلا عميدة واحدة سعودية واليوم جميع القياديات عميدات ووكيلات سعوديات في عرعر وطريف باستثناء رفحاء، ولن تدخر الجامعة وسعا في استقطاب المتميزات لقيادة العمل الأكاديمي والإداري في شطر الطالبات، ولكن الجامعة تعاني عدم تفاعل المجتمع في ابتعاث من تم تعيينهن معيدات، ففي العام الماضي تم تعيين ما يزيد على 50 معيدة في مختلف الكليات، ورغم حرص الجامعة وحثهن على الابتعاث لسعودة الوظائف وتسليمهن مواقع المسؤولية في الجامعة بعد عودتهن، إلا أن التجاوب لا يزال دون المأمول، حيث لا يزيد عدد اللاتي يستعددن للسفر للابتعاث حتى تاريخه على 5 معيدات رغم التسهيلات واكتفاء الجامعة بطلب قبول في اللغة فقط. • ما المشاريع الجامعة المستقبلية؟ حظيت الجامعة هذا العام بميزانية تعد الأعلى ضمن ميزانيات الجامعات السعودية نسبة في النمو عن العام الماضي، واعتمد لها العديد من المشاريع للبنى التحتية في كل من المدينة الجامعية في عرعر ورفحاء بالإضافة إلى المباني الأكاديمية التي طرح بعضها وبعضها تحت الطرح للمنافسة، وهناك مشاريع تحت التصميم، فيما اعتمدت للجامعة مبالغ للمباني المستعجلة ومشاريع أخرى سوف ترسى خلال أسابيع تتعلق بأعمال النظافة والصيانة والحراسة والنقل الجامعي والإعاشة، كما طرحت مباني فرع الجامعة في طريف وسوف تتم ترسيته بعد توفر الاعتماد المالي. • هل هناك هيئة استشارية في الجامعة، وما دورها؟ العمل في الجامعة يختلف عن أي قطاع آخر فهو عمل مؤسسي بدءا من مجلس القسم ومجلس الكلية واللجان المتخصصة ومن ثم مجلس الجامعة الذي يدير عمل الجامعة ويشرف عليه، بالإضافة إلى أن أي عمل أو قرار يتخذ في الجامعة يكون وفق اللوائح والأنظمة التي يحددها نظام مجلس التعليم العالي. • هل تم إنجاز مشروع هيكلة الجامعة وكلياتها بما يناسب حاجة المجتمع وسوق العمل؟ نعم تمت هيكلة التخصصات في الجامعة كما تمت هيكلة الكليات وفق حاجة سوق العمل وقلصت التخصصات التربوية والدراسات الإنسانية وتم الاكتفاء فقط بالأساسيات مثل الدراسات الإسلامية واللغة العربية، أما عداها من التخصصات الأدبية والدراسات الإنسانية فتم الاستغناء عنها وأحدثت تخصصات وكليات تتناسب وحاجة سوق العمل. • خريج الجامعة لا يمارس نفس التخصص هل المشكلة مخرجات الجامعة أم سوق العمل؟ أعتقد بشكل عام بل أجزم بأنه في السنوات الخمس الأخيرة هيكلت الجامعة ذاتها، وتعتمد تخصصاتها وكلياتها الجديدة وعينها على سوق العمل من خلال إشراف وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي الذي يقر التخصصات والكليات الجديدة، ومن ثم تحظى قراراته بمصادقة المقام السامي، وما أشرت إليه قد يكون خلال الفترة الماضية وأحيانا ملكات الخريج وقدراته ومهاراته وميوله تفرض عليه الاتجاه أحيانا لممارسة عمل يختلف عن تخصصه. • ألا توجد قنوات لمتابعة وجود الطلاب والطالبات في الجامعة؟ القنوات متعددة في الجامعة وفقا لوضع الطالب ففي المجال الأكاديمي بدءا بأستاذ المقرر الذي يحضر طلابه وانتهاء بعمادة شؤون الطلاب التي تتابع الطلاب من حيث السلوك والنشاط الطلابي لبناء شخصية الطالب ومهاراته وترعى مواهبه. وقد أبدع أبناؤنا طلاب الجامعة هذا العام في مختلف الأنشطة الرياضية على فرق الجامعات الأخرى ونأمل أن يتواصل إبداعهم في مجال خدمة المجتمع وأعمال الخير والنشاطات الأخرى كمواسم الحج. • صدر قرار خادم الحرمين الشريفين بتثبيت جميع موظفي الدولة على البنود إلى وظائف رسمية، ويتردد أن هناك محسوبيات في الترسيم، وما أسباب التأخر في التثبيت حتى الآن؟ هذا الأمر لا مجال للاجتهاد فيه وله نظامه وتعليماته التي تنظمه، فمن كان على محو الأمية أو صندوق الطلاب وقت صدور الأمر السامي الكريم يتم الرفع باسمه إلى وزارة الخدمة المدنية وهذه أمور تمت قبل أن أتولى مسؤوليتي في الجامعة، ولكن هذا لا يعني أنني أتخلى عن أي متظلم أو متظلمة إذا كان سقط اسمه سهوا أو عمدا فمن له حق يمكنه أن يتقدم لإدارة الجامعة شخصيا أو عبر البريد الإلكتروني، وسوف نعمل على إنصافه أسوة بغيره بالرفع باسمه إلى الوزارة رغم انتهاء أعمال اللجان، أما بخصوص تأخر التثبيت، فالجامعة كانت من أول قطاعات الدولة المختلفة التي أنهت محاضرها ورفعت من اللجنة بوزارة الخدمة المدنية إلى وزارة المالية، مع العلم أن دور الجامعة ينحصر فقط في الرفع بالأسماء والمؤهلات والخبرات والمتابعة مع جهات الاختصاص ولا علاقة لها بتحديد المراتب ولا تعتمد الوظيفة، ونحن مثل غيرنا بانتظار اعتمادها من وزارة المالية. • هل مباني الجامعة تستوعب الطلاب والطالبات، وهل أعضاء هيئة التدريس يلبون الاحتياجات؟ لدينا نقص في المباني ولكن من المتوقع استلام عدد من المباني المستعجلة في غضون شهر وسوف تلبي حاجة الجامعة ولو بشكل مرحلي عند الطلاب والطالبات. والجامعة ولله الحمد تمر بمرحلة انفراجات على مختلف الأصعدة رغم أن طموحاتنا لن تتوقف بالتطوير ومواكبة الزيادات المطردة في أعداد الطلاب والطالبات، أما أعضاء هيئة التدريس فيلبون الاحتياج القائم، وبدأت الجامعة في استقبال بعض العائدين من مبتعثيها وبالذات في التخصصات التربوية وسوف يسد النقص إذا حصل بالتعاقد المؤقت إذا حدث. • هل في الجامعة هيئة معنية بتوفير المعيدين والمعيدات؟ تعيين المعيدين والمعيدات يمر بعدة مراحل فإذا توفرت الوظائف يعلن عنها ومن ثم تستقبل الطلبات وتجرى الاختبارات ومن يجتز يعرض على مجلس القسم ثم مجلس الكلية ومن ثم لجنة متخصصة لتعيين المعيدين والمحاضرين وفق المعايير التي يحددها النظام. • هل تم الانتهاء من موقع الجامعة الإلكتروني؟ موقع الجامعة الإلكتروني الحالي موقع مؤقت تجريبي من إنجاز عمادة تقنية المعلومات ولم يكلف الجامعة أي شيء وينتظر أن تتم ترسية المشروع البديل لمركز الحاسب الآلي في غضون أسابيع بعد أن طرح للمنافسة وسوف يكون بالمبنى الجديد لعمادة تقنية المعلومات التي سوف تنتقل إليه في غضون شهر، ونأمل أن تكون بوابة جديدة للجامعة تلبي الحاجة. • هل هناك نية لزيادة أعداد المقبولين والمقبولات في تخصصات الطب والهندسة، ومتى يتم افتتاح كلية الهندسة للطالبات؟ لن تتردد إدارة الجامعة في زيادة أعداد المقبولين في التخصصات الصحية والطبية إذا توفرت عوامل الزيادة، ونحن نأخذ في الاعتبار الجودة في المخرجات كما أننا مقيدون بالإمكانيات المكانية والتجهيزات وأهمها المستشفى التعليمي، ونعتمد في تدريب طلابنا على تعاوننا الوثيق مع مستشفيات وزارة الصحة في المنطقة، أما التخصصات الهندسية للطالبات فعندما يتوفر المكان المناسب والتجهيزات فسوف تؤخذ في الاعتبار مثل الهندسة الطبية للطالبات. • ما معايير التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس؟ المعايير متعددة أهمها صدور المؤهل من جامعات مرموقة تعترف بها الجامعة، وأن يكون لديه نشر علمي وخبرة سابقة في بلده ومن ثم يقيم في العام الأول ومن لا تثبت صلاحيته قد يستغنى عنه حتى من أول عام. • توجد كلية طب في عرعر ولا توجد كلية صيدلة كما توجد كلية صيدلة في رفحاء ولا توجد كلية طب ألا تعتقد بوجود خلل في ذلك حيث هناك ارتباط في المناهج التعليمية؟ لا يوجد ترابط بين وجود كلية الطب وكلية الصيدلة، ويمكن نشأة إحداهما دون الأخرى، ووجود إحدى الكليتين في أية مدينة تفرضه الحاجة وليس الترابط، ولكن في حالة وجود الكليتين كما هو الحال في الجامعة فالأفضل أن تكونا بقرب المستشفى الجامعي الذي سيكون ميدانا لتدريب الطلاب، وهذا هو الرابط الأقوى بينهما، وأتفق معك أن الرابط الأقوى هو اتفاقهما في العلوم الأساسية في السنة الأولى والثانية ويمكن الاستفادة من الطاقم التدريسي في حالة وجودهما في مكان واحد وقرب المستشفى الجامعي. • متى يتم تطبيق برنامج التجسير؟ هناك عدة برامج للتجسير في الجامعة يجري العمل عليها، بعضها انتهى وفي طريقه للاعتماد من المجالس المختصة وسوف يعلن عنه في حينه، والبعض الآخر تحت الدراسة وتعطى أولوية لبرامج التجسير الطبي. • هناك انتشار لجوالات الكاميرا بين الطالبات داخل الكليات، لماذا لا يوجد قرار بمنعها نهائيا أو السماح بها علنا؟ قرار المنع موجود ومعمول به وهناك تعليمات واضحة في طريقة التعامل مع كل طالبة مخالفة، منها مصادرة الجوال في أول مرة واستدعاء والد الطالبة وتسليمها الجوال بعد أخذ التعهد على والدها أو زوجها، ومن ثم مصادرة الجوال في المرة الثانية حتى نهاية العام، وعرض الطالبة على اللجنة التأديبية، وأملنا في طالباتنا الالتزام بتعليمات الجامعة وعدم التعرض لأية مخالفة. • هناك الكثير من أعضاء هيئة التدريس لا يداومون سوى ساعة أو ساعتين في الأسبوع ما الآلية التي تتبعها الجامعة لمعرفة ساعات العمل لكل عضو؟ اللوائح والأنظمة واضحة وواجبات الأعضاء توضحها الأنظمة ونذكر الأعضاء بها من خلال التعاميم، وأعتقد أن ما ذكرته تنقصه الدقة فقد يكون ما أشرت إليه أنه عضو هيئة تدريس مكلف بعمل إداري قيادي وفي هذه الحالة يخفض نصابه التدريسي، والجامعة تتابع من خلال رؤساء الأقسام والعمداء تواجد أعضاء هيئة التدريس وتحث الجميع على اكتمال النصاب التدريسي. • لماذا يصر المدير العام على عدم الترقية العلمية للأساتذة المتعاقدين علما أن اللوائح تسمح بذلك في كل الجامعات؟ الجامعة تلتزم بعقدها المبرم مع المتعاقد ومن حقه علينا ذلك والترقية بعد التعاقد، إذا توفر الشاغر المناسب وقد تمت ترقية العديد منهم ولكن نحدد الترقية بتاريخ تجديد العقد التالي، فبعضهم يطلب الترقية بمنتصف العام وقد يتم الاستغناء عن خدماته إما لتدني مستواه أو لعودة مبتعث في تخصصه، وإذا كان مستكمل المسوغات وتقارير مرجعه جيدة في أدائه ولم يعد مبتعث في تخصصه فتتم ترقيته مع بداية تجديد عقده التالي إذا توفر الشاغر.