أكد مدير جامعة طيبة الدكتور منصور النزهة أن تدريس الطالبات عبر أكاديميات نساء أفضل بكثير من الدائرة التلفزيونية المغلقة، مبيناً في الوقت ذاته أن الجامعة اضطرت لذلك بسبب غياب الكادر النسائي المخصص لذلك. وأوضح الدكتور النزهة في حوار مع «عكاظ» أن وجود جبال داخل حرم جامعة طيبة سيتم التعامل معها هندسياً كما تعاملت معها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المنطقة الشرقية. وإلى تفاصيل الحوار: • كيف تسير خطط الجامعة فيما يخص المشاريع؟ إدارة الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بالمشاريع وهناك لجنة عليا للمشاريع برئاسة مدير الجامعة تجتمع أسبوعيا لمتابعة تنفيذ المشاريع وآخر ما وصلت إليه، وقريبا سيتم استلام أربعة مبان بالإضافة إلى مشاريع في طور التصميم ومشاريع في طور التنفيذ منها كلية العلوم الإدارية وكلية العلوم ومبان خاصة بالفصول الدراسية وسيتم ترسية مشاريع أخرى تتضمن مباني عمادات مساندة ومبنى للإدارة العليا ومركز للمؤتمرات وبعض المشاريع التي اعتمدت لفروع الجامعة في المحافظات، منها مشاريع في محافظة ينبع، كما أن الجامعة لديها فروع في العلا والمهد وخيبر والحناكية وقريبا سيتم الموافقة على إنشاء كلية في محافظة بدر وكل هذه المحافظات سيكون لها مشاريع خاصة في الجامعة. • المحافظات تتوفر فيها مبان وتجهيزات خاصة في الجامعة أم أن المباني مستأجرة؟ تمت الموافقة على إنشاء كليتين في محافظة ينبع وفي الوقت الحالي جميع فروع الجامعة في المحافظات مبان مستأجرة وهناك أرض مخصصة لفرع الجامعة في ينبع وفرع الجامعة في العلا سيتم تنفيذ مقر ومبان للجامعة عليهما قريباً. • وجود جبال داخل الجامعة هل يؤثر ويعرقل اعتماد مشاريع جديدة للجامعة؟ الجبال الموجودة في الجامعة سيتم التعامل معها هندسيا بشكل جيد كما تعاملت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مع الجبال التي تقع في وسط الجامعة ولن تعيق إنشاء مشاريع جديدة حيث توجد مساحة كافية لإنشاء مباني جديدة. • وافقت الجامعة على قبول 16 ألف طالبة وطالب رغم أن عدد خريجي الثانوية العامة في المدينة ضعف هذا العدد لماذا؟ كل عام تزيد أعداد القبول وستزيد أعداد قبول الطالبات بزيادة قبول الطلاب حيث انضمت عدد من الكليات للبنات إلى الجامعة وسيكون بعد عدة سنوات تتوازن نسبة القبول بين الجميع. • هل الجامعة بصدد توحيد المنهجية في الدراسة والاختبارات في ظل الاختلاف بين أعضاء هيئة التدريس في تدريس المناهج؟ التوجه للجامعة من البداية أن تكون هناك منهجية واحدة في تدريس المناهج وتصحيح الاختبارات ولذا حرصت إدارة الجامعة على التصحيح باستخدام أجهزة الحاسب الآلي وأن لا يكون للعنصر البشري دور في تصحيح الاختبارات لتظهر النتائج بشكل دقيق، وما زالت بعض المناهج في الأقسام الأدبية تستخدم الأسئلة التعبيرية المقالية ولكن معظمها في الوقت الحالي متعددة الخيارات، وإدارة الجامعة حاليا تقيم عضو هيئة التدريس في الجامعة عن طريق الطالب حيث ينفذ الطالب في نهاية كل فصل دراسي إلى تقييم المقرر والأستاذ قبل الاطلاع على نتيجته، ولا يحصل الطالب على درجات الاختبار إلا بعد تعبئة الاستبيان لتتمكن إدارة الجامعة من الاطلاع على تلك الاستبيانات وتقييم مستوى أعضاء هيئة التدريس والمقررات في ضوء ذلك. • هناك مشكلة في استيعاب الطالبات للمقررات الدراسية حيث يتم تدريس كثير من التخصصات عبر الدائرة التلفزيونية وعدم وجود خصوصية لهن. هل من حل لذلك؟ من الطبيعي جدا أن تكون أفضلية إسناد تدريس المقررات الدراسية في كليات البنات لأستاذات، ولكن هناك نقص في بعض التخصصات ونضطر لتدريس الطالبات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، والجامعة لديها رؤية واضحة في المستقبل حيث تدرس الطالبات أكاديميات، وهناك ندرة في بعض التخصصات لعضوات هيئة التدريس وهذه ظاهرة عالمية وليست في جامعة طيبة فقط. • هل هناك تنسيق بين جامعة طيبة والجامعات الأخرى داخل المملكة في بعض التخصصات التي لا تستوعب مثل كلية الطب في ظل الأعداد المحدودة التي تقبل؟ المعادلة في الواقع صعبة جدا ومهمة لكن يجب أن يكون هناك توازن بين عدد المقبولين وبين نوعية الخريجين، وهناك كليات لا تتأثر بزيادة عدد المقبولين لكن هناك كليات من الصعب رفع نسبة القبول فيها مثل كلية الطب، ونحن لا نستطيع التوسع في القبول لأن هناك متطلبات مثل المعامل والتدريب في المستشفيات ونحرص أن تكون كلية الطب في جامعة طيبة متميزة حتى لا يكون على حساب النوعية والجودة، وستتم زيادة الأعداد في حال توفر المعامل والتجهيزات الخاصة في الكليات العلمية، ومن المهم أيضا التوازن بين جودة التعليم والمخرجات، والتوسع الحالي في جامعات المملكة أتاح للجامعات أن تتحكم في نسبة القبول مع عدم التأثير على جودة التعليم، علماً أن الجامعة لديها حالياً 26 كلية ومعهد عالي للائمة والخطباء، ويدرس بها أكثر من 55 ألف طالبة وطالب في المدينةالمنورة ومحافظاتها. • مستشفى جامعة طيبة متى يرى النور؟ وهل العلاج متاح لأبناء المدينةالمنورة؟ تم الإعلان عنه وسيتم البدء في المشروع خلال الفترة المقبلة وسنستقبل عرض الشركات المنافسة لتنفيذه وستنفذ الشركة التي سيرسى عليها المشروع وتجهزه بعد ثلاث سنوات بسعة 400 سرير وسيكون المستشفى مفتوحا لجميع المواطنين وليس محصوراً على منسوبي الجامعة. • يتم تداول أحاديث عن تعيين معيدين في الجامعة من أبناء أعضاء هيئة التدريس.. ما صحة ذلك؟ هذا غير صحيح، وتعيين المعيدات والمعيدين يأتي بحسب شروط وأنظمة الجامعة حيث يتم الإعلان عبر الصحف اليومية ويتقدم الراغبون والراغبات في الترشح عبر الموقع الرسمي للجامعة ويتم قبولهم مبدئيا حسب الشروط ثم تحال إلى اللجان المختصة ويتم الفرز حسب معدلاتهم التراكمية ويتم إجراء المقابلات الشخصية ومن ثم تنظر لجنة المعيدين والمحاضرين في الاختيار النهائي وليس هناك محسوبية بل جامعة طيبة من الجامعات التي تختار المعيدين والمعيدات بشكل دقيق وموضوعية. • هل تمت هيكلة بعض الكليات والأقسام بما يتناسب مع حاجة سوق العمل في المملكة بشكل عام والمدينةالمنورة بشكل خاص؟ عندما انضمت كليات البنات إلى جامعة طيبة تمت هيكلتها حيث كانت هناك ثلاث كليات للتربية في المدينة وأصبحت كلية واحدة بما يخدم سوق العمل وفي نفس الوقت تم افتتاح كليات جديدة مثل كلية الآداب والعلوم الإنسانية وتمت هيكلة كلية التربية في العلا وينبع، وتم تحويلهما إلى كلية علوم وآداب وهناك برنامج لهيكلة الكليات الصحية للبنات والبنين في المدينةالمنورة والمعهد الصحي في العلا والكلية الصحية في ينبع، حيث تم الرفع إلى مجلس التعليم العالي وأقرت وبصدد موافقة المقام السامي عليها. • ما هي الخطوات التي نفذت لتنفيذ نظارة «وقف جامعة طيبة»؟ الخطوات التي تم تنفيذها هي إقرار الوقف من قبل مجلس الجامعة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد تبرع بمبلغ خمسة ملايين ريال دعما للوقف، كما وافق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة على رئاسة مجلس النظارة وتعمل الجامعة حاليا على المخططات الإنشائية الخاصة بالوقف وقريبا سيعلن عن المتبرعين لإنشاء مباني الوقف. • مشكلة النقل التي تواجه كثيرا من منسوبي الجامعة خاصة الطالبات في الوصول للجامعة. هل الإدارة بصدد التعاقد مع شركة لنقل الطالبات؟ إدارة الجامعة تعاقدت مع شركة متخصصة منذ عام لنقل الطالبات في المدينةالمنورة وفي المحافظات، وسيتم التوسع في المرحلة القادمة ولن تكون مقتصرة على الكليات التي تقع خارج الجامعة بل ستشمل الطالبات في المقر الرئيسي في الجامعة. • هل الجامعة تنفذ برامج اجتماعية تخدم منطقة المدينةالمنورة، وتتواصل مع الجهات الحكومية لتنفيذ أنشطة وفعاليات تصب في خدمة المجتمع؟ الجامعة تتشرف بخدمة مجتمع منطقة المدينةالمنورة وخدمة كافة القطاعات التي تتبع للمنطقة فهناك البرامج الثقافية التي تقيمها الجامعة ومن خلال عمادة البحث العلمي ويتم مخاطبة الجهات الحكومية في كل بداية العام الدراسي لتقديم البحوث والدراسات والمقترحات التي تصب في مصلحة المنطقة ويتم تنفيذ بحوث تطبيقية وتم التوقيع مع أمانة المدينةالمنورة للقيام بدراسة بحثية لمشكلة المياه الجوفية والسطحية في المنطقة المركزية وبدأت دراسة المشروع قبل ستة أشهر وسينتهي بعد عامين ونصف وهناك بحوث تنفذ من قبل أعضاء هيئة التدريس تصب في مصلحة المنطقة. ما هي الجهود التي تبذلها • الجامعة في مكافحة الإرهاب؟ وكيف تتعامل إدارة الجامعة مع تجاوزات الطلاب والطالبات؟ الجامعة بذلت جهوداً كبيرة من أجل مكافحة الإرهاب وأجرت مجموعة من الباحثين في عمل استبيان للطلاب عن مشاكل وقضايا وأسباب الإرهاب وقد حصلت الجامعة على جائزة في مجال البحوث الخاصة بالإرهاب من مكتب التربية والتعليم لدول الخليج العربي والجامعة بصدد تنظيم ندوة على مستوى العالم العربي عن الوسطية والاعتدال، وقد وافق عليها المقام السامي بعنوان «دور الجامعات في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي»، وستكون في ربيع الثاني 1432ه، وطلاب جامعة طيبة الأقل في نسبة التجاوزات وربما أكبر تحد هو مواجهة آفة التدخين حيث أن هناك تجاوزات ما زالت مستمرة وتوجد لجنة الحماية والوقاية من التدخين والجهود جيدة للحد من التدخين ومجلس الجامعة قريباً سيدرس لائحة منع التدخين في الجامعة.