• «كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة».. لقد قضت إرادة الله جل جلاله وحكمته النافذة أن ينتقل أخ عزيز كريم المعشر إلى جوار ربه قبل أيام قلائل عرفته بتواضعه واهتمامه بكل الناس لا فرق عنده بين كبير وصغير يحب كل من حوله ويأسره بلطفه إنه الصديق الحبيب (عبدالرحمن الفهد السعيد) ذلك المعدن المتدفق بالكرم والصدق في المعاملة والوفاء بالكلمة ومعناها.. لعل أيام معرفتي به لم تكن بعيدة إلا لسنوات قليلة زادت رابطتي به وإخوانه وأبنائه في رحلات سريعة مرت كلمح البصر منذ ما يقرب من «عشر سنوات» عاشها أو عشتها معه رحمه الله بين كلمات الحب التي يغدقها عليّ دون غيري وفرحت بها فإذا هي في ميزان الجميع عنده متساوية يعرف هذا كله من اقترب من مجلسه ومن أصدقائه ومعارفه ومن رجال الأعمال الذين التقى بهم في سنوات حياته رحمه الله. • أتذكر بعضا من مواقفه الداعمة للحب والخير ولعل آخرها عزمه مع إخوانه الأفاضل وأبنائه (إنشاء جمعية خيرية تحمل اسم العائلة المعطاء) ومقرها يبدو أنها في عنيزة حيث الأهل والأقارب هنا؛ ولأنهم يعرفون حاجة بعض الناس في تلك المحافظة عن غيرها فوجدت أنه يسعى حثيثا لإنشائها، يتكلم عن قرب صدور رخصتها ومع هذا فقد كتب الله حسناتها عند أول لحظة نوى هو وإخوانه أقامتها.. لأن المؤمن يكتب له بإذن الله الحسنة إن همّ بها فكيف إذا فعلها فلله الحمد والمنة.. ومواقفه كثيرة جدا شرقاً وغرباً وفي كل مكان يبارك أي عمل فيه نفع للناس يسعى في المعروف وهذا معدن الرجال أمثالك أبا عبدالعزيز، كيف والتواضع طبعك.. لم تتغير عليّ مدى معرفتي بك، أسأل الله أن يمن عليك بالمغفرة والرضوان ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة وأن يعوض أبناءك وإخوانك محمد وفهد وخالد وعائلتكم جميعا الصبر والسلوان ولا راد لقضائه «إن لله وإنا إليه راجعون». * وكيل الوزارة المساعد لشؤون التلفزيون