جميل جدا أن يسجل أحدهم خواطره من واقع معايشته للناس وتجاربه فى الحياة من خلال دراسته أو عمله أو حياته مع أسرته . والخاطرة هي ما كانت قليلة الكلمات كثيرة المعاني والفائدة . وفى نظري أن رائد تسجيل هذه الخواطر هو معالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ وزير التعليم العالي سابقا رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته خلال خواطره التي كانت تنشر تباعا فى صحيفة الزميلة البلاد ، وكم فرح الكثير حينما اجتمعت هذه الخواطر عام1402ه فى كتاب واحد تحت مسمى(خواطر جريئة) بقلم معاليه الذي جف حبره بعد موته رحمة الله . واليوم وفي العام 1433ه ظهر فى الأسواق كتاب يحتوي على مجموعة خواطر زادت على ( 400 ) خاطرة أشار إليها وإلى كاتبها الكاتب المحبوب عبدالله خياط فى مقاله اليومي بصحيفة عكاظ العدد ( 16627) بتاريخ 12/04/1433ه ومن خلال تصفح محتويات هذا الكتاب تجد أنها خواطر سهلة وميسرة وقريبة في ألفاظها للحياة العامة التي يحياها الجميع وخالية من المصطلحات العلمية الصعبة ولكن هذه المرة لم تكن خواطر جريئة بل كانت خواطر مشفرة كما جاء فى الإشارة لذلك من قبل الكاتب أزهر كنجي . أرجو أن تظهر مثل هذه الخواطر تباعا فى مستقبل الأيام لأنها تحفز القارئ للعودة للكتاب مرة أخرى بعد أن طغت أجهزة الاتصالات الحديثة على هذه الهواية المحببة ولكن متى ظهر الكتاب السهل فى أسلوبه ومعانيه فإن ذلك حافز لقراءته والاحتفاظ به ضمن مكتبته ليستفيد منه الجميع مستقبلا ختاما أهمس لكاتب هذه الخواطر الذي اجتهد فى خواطره قائلا: حقا لقد اجتهدت في كتابة هذه الخواطر فلتكتب من جديد فإنك لم تخطئ وأرجو أن تعود. عبدالعزيز أحمد مختار