أمر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في الأحداث التي شهدتها كلية التربية والآداب شطر الطالبات في جامعة الملك خالد أمس، واتخاذ التدابير المناسبة لمعالجة الموقف وفق الأنظمة والمصلحة العامة، وبما يحفظ أمن وسلامة الطالبات ومنسوبات الكلية من أكاديميات وموظفات، والرفع سريعا بنتائج ذلك. وشهدت أروقة الكلية إقبالا من الطالبات لتحقيق بعض مطالبهن ما أدى إلى تزاحمهن وحدوث إرهاق وإغماء ل 18 حالة نقلن إلى المستشفى، فيما تم إسعاف 32 حالة في موقع الحدث. وقد أكدت وزارة التعليم العالي أنها تتابع موضوع طالبات جامعة الملك خالد في أبها. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي الدكتور محمد الحيزان في اتصال هاتفي ل «عكاظ» أن الوزارة طلبت من الجامعة إفادة كاملة حول الملابسات التي دفعت الطالبات للتدافع. وفي نفس السياق أكدت إدارة الجامعة حرصها على بحث مطالب الطالبات موضحة أنها ستتولى تقصي كافة الأسباب التي أدت إلى ذلك ومعالجتها وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة. وقالت أن ثقتها في جميع الطالبات كبيرة جداً وأن ما حدث من القلة لا يمثل سلوك طالبات الجامعة على وجه العموم. وكانت كلية الآداب والتربية في جامعة الملك خالد في أبها قد شهدت أمس الأول تدافعا من قبل الطالبات لتحقيق بعض مطالبهن ما أدى إلى تزاحمهن وحدوث حالات إرهاق وإغماء ل 18 طالبة ، ما استدعى تنظيم الجهات المختصة للموقف ونقل الحالات الطارئة إلى المستشفيات. من جهته أوضح الناطق الإعلامي ومدير الشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد الدكتور عوض القرض أن ما حدث كان نتيجة للتدافع والتزاحم بين الطالبات وأنه جرى احتواء الموقف في حينه. فيما قال المتحدث الرسمي لجمعية الهلال الأحمر في عسير أحمد إبراهيم إنه جرى إسعاف 32 حالة في موقع الحدث كانت تعاني من الإغماء نتيجة للتدافع ،موضحا أنه تم نقل 18 حالة إلى المستشفى. وأوضح المتحدث الإعلامي في صحة عسير سعيد النقير أنه بمتابعة مدير عام الشؤون الصحية في منطقة عسير الدكتور عبدالله محمد الوادعي وجهت إدارة الطوارئ في صحة عسير ثماني فرق طبية بقيادة القائد الميداني للطوارئ يحيى مفرح عسيري لإسعاف ونقل الحالات الطارئة. وبين النقير أن الحالات تم تحويلها إلى مستشفيات أحد رفيدة وإلى المستشفى العسكري حالة واحدة، ومستشفى الخميس المدني حالة واحدة، و13 حالة لمستشفى عسير المركزي وحالتين لمستشفى أبها العام.