قامت طالبات كلية الآداب بجامعة الملك خالد بالتجمهر في ساحة الكلية معترضات على سوء معاملة المشرفات على الأمن لهن وعدم توفر كراسي دراسية وعلى ترك الكلية لثلاثة أيام بدون نظافة حيث طالبن بإنقاذهن من " الإهانة " حسب وصفهن. وقد تدخل الدفاع المدني والإسعاف وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدد من الجهات الأمنية لفض الاحتشاد، كما تم نقل بعض الطالبات بالإسعاف نتيجة حالات الإغماء حيث إن عدد الإصابات وصلت إلى أكثر من 22 حاله تم نقلها إلى مستشفى عسير المركزي وعدد من مستشفيات المنطقة. ووجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بتشكيل لجنة عليا للتحقيق فيما حدث داخل فناء المجمع الأكاديمي لكليتي التربية والآداب بأبها صباح أمس , وافادة سموه عاجلاً؛ حيث أتخذت الجامعة أحتياطاتها اللازمة وتم إبلاغ الجهات المختصة نظراً لأهمية الموقف وحرصاً من سمو امير المنطقة على سلامة جميع منسوبات المجمع من طالبات وهيئة إدارية وتعليمية، تم تشكيل هذه اللجنة والمكونه من عدد من الجهات ذات العلاقة وذلك لبحث وتقصي كافة التفاصيل والأسباب التي أدت إلى ذلك ومعالجتها وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة. الشؤون الصحية تستقبل حالات إغماء واختناق نتيجة التدافع بين الطالبات كما وجه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبدالله الوادعي في حينه كافة مستشفيات منطقة عسير لاستقبال طالبات الكلية واتخاذ التدابير الصحية اللازمة حيث وصل عدد الحالات الى 22 حالة نقل منهن 3لمستشفى احد رفيدة 2للمستشفى العسكري 1لمستشفى خميس مشيط 14 طالبة لمستشفى عسير المركزي 2 لمستشفى ابها العام الى جانب معالجة 31 حالة بموقع الحدث. ووجه د . عبدالله الوادعي ادارة الطوارئ بصحة عسير 8 فرق طبية بقيادة القائد الميداني للطوارئ بصحة عسير يحيى مفرح عسيري وهي مكونة من فريق طبي وسيارات اسعاف الى موقع كليات التربية للبنات على طريق الملك عبدالله بأبها . واوضح ذلك الناطق الاعلامي بصحة عسير سعيد النقير وقال ان الفرق الطبية من صحة عسير والهلال الاحمر واغلب الحالات تعاني من الارهاق وبعض الاغماءات والاختناق بسبب التدافع بين الطالبات . واختتم النقير تصريحة بأن الفرق الطبية لا زالت متواجدة بالموقع تحسبا لاي طارئ. هيئة الأمر بالمعروف : إخلاء الطالبات تم بشكل مريح مع أولياء أمورهن وحافلات النقل من جهته بين الناطق الرسمي لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عوض القرني ان الهيئة كانت من اولي الجهات تواجدا في الموقع باكثر من 25 مركبة ورجال من الهيئة مؤكدا ان دور الهيئة كان تكاملياً مع باقي الجهات بمشاركة الاطقم الميدانية مؤكدا ان تواجد الهيئة قد اضفى ارتياحاً على طالبات الجامعة وتم العمل على تهدئة الوضع وتمت متابعة اخلاء الطالبات من الجامعة لضمان عدم حدوث اي اشكاليات تعكس ظواهر غير ايجابية وتم اخلاء الطالبات بشكل مريح مع اولياء امورهن وباصات النقل. وفي توضيح لجامعة الملك خالد جاء فيه : أنه في يوم الثلاثاء الموافقة 13/03/1433ه حدث تجمع لعدد من طالبات كليتي التربية والآداب في أبها داخل فناء المجمع الأكاديمي مصدرين أصوات عالية وسلوكيات تخرج عن النظام المتبع داخل المجمع ، ثم تطورت الحاله إلى التهجم على مشرفات الأمن والإداريات وأعضاء هيئة التدريس مدعين بأن لهم مطالبات لم تحقق ومتوعدين بمعاودة الكرة مرة أخرى ، وقد أتخذت الجامعة احتياطاتها اللازمة لذلك كما تم إبلاغ الجهات المختصة نظراً لأهمية الموقف وحرصاً على سلامة جميع منسوبات المجمع من طالبات وهيئة إدارية وتعليمية ، وفي صباح يوم الأربعاء: 14/04/1433ه بدأ التجمع والاحتجاج نتيجة لاستدعاء بعض الطالبات من قبل إدارة الكلية لبحث مطالبهن ومناقشتها معهن. ثم تطور ذلك إلى انتشار الفوضى والعبث بالممتلكات العامة واستخدام طفايات الحريق وخراطيم المياه على الطالبات الأخريات ما أدى إلى حدوث بعض الإغماءات التي تم إسعافها على الفور ، وقد اتخذت الجامعة وبمشاركة الجهات المختصة كافة الإجراءات الأمنية التي تحافظ على سلامة الطالبات حتى تم إخلاء المجمع بالكامل. وستقوم الجامعة ببحث وتقصي كافة الأسباب التي أدت إلى ذلك ومعالجتها وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة. وتؤكد الجامعة أن ثقتها في جميع الطالبات كبيرة جداً وأن ما حدث من القلة لا يمثل سلوك طالبات الجامعة على وجه العموم.