وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بتشكيل لجنة عليا للتحقيق فيما حدث داخل فناء المجمع الأكاديمي لكليتي التربية والآداب بأبها صباح أمس، لإفادة سموه عاجلا؛ حيث اتخذت الجامعة احتياطاتها اللازمة، وتم إبلاغ الجهات المختصة نظراًلأهمية الموقف وحرصاًمن سمو امير المنطقة على سلامة جميع منسوبات المجمع من طالبات وهيئة إدارية وتعليمية. وتم تشكيل هذه اللجنة المكونه من عدد من الجهات ذات العلاقة وذلك لبحث وتقصي كافة تفاصيل الموضوع الأسباب التي أدت إلى ذلك ومعالجتها وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة. فيما أصدرت جامعة الملك خالد بأبها بيان صحفي حيث قال الدكتور عوض عبدالله القرني جامعة الملك خالد المشرف على المركز الإعلامي "أنه في يوم أمس الأول حدث تجمع لعدد من طالبات كليتي التربية والآداب في أبها داخل فناء المجمع الأكاديمي مصدرين أصوات عاليه وسلوكيات تخرج عن النظام المتبع داخل المجمع، ثم تطورت الحاله إلى التهجم على مشرفات الأمن والإداريات وأعضاء هيئة التدريس، مدعين بأن لهم مطالبات لم تحقق ومتوعدين بمعاودة الكرة مرة أخرى، وقد اتخذت الجامعة احتياطاتها اللازمة لذلك كما تم إبلاغ الجهات المختصة نظراًلأهمية الموقف وحرصاًعلى سلامة جميع منسوبات المجمع من طالبات وهيئة إدارية وتعليمية، وفي صباح يوم أمس الأربعاء بدأ التجمع والاحتجاج نتيجة لاستدعاء بعض الطالبات من قبل إدارة الكلية لبحث مطالبهن ومناقشتها معهن، ثم تطور ذلك إلى إنتشار الفوضى والعبث بالممتلكات العامة واستخدام طفايات الحريق وخراطيم المياه على الطالبات الأخريات، مما أدى إلى حدوث بعض الإغماءات التي تم إسعافها على الفور ، وقد اتخذت الجامعة وبمشاركة الجهات المختصة كافة الإجراءات الأمنية التي تحافظ على سلامة الطالبات حتى تم إخلاء المجمع بالكامل، وستقوم الجامعة ببحث وتقصي كافة الأسباب التي أدت إلى ذلك ومعالجتها وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة، وتؤكد الجامعة أن ثقتها في جميع الطالبات كبيرة جداً وأن ما حدث من القلة لا يمثل سلوك طالبات الجامعة على وجه العموم. وبين القرني أنه تم التواصل مع الجهات المعنية لتجلية أسباب التجمع، مؤكدًا أن مبعث ذلك هو تذمر الطالبات من بقايا النفايات والتي يقوم بجمعها عمال النظافة في مساء كل يوم بترتيب وتنسيق من مسؤولي الأمن والسلامة بالكلية. وأضاف: دأبت الكلية على استقبال طالبات الثانوية المتقدمات للتسجيل في اختبار القياس، بحيث لا يتعارض ذلك مع أعمال النظافة، ولكن بذرة المشكلة نشأت من تهجم أحد أولياء أمور طالبات القياس على الأمن والسلامة وعلى عمال النظافة وطردهم تحت التهديد مع أن الكلية قد وضعت آلية لتنظيف العمال في المباني التي لا يوجد بها أحد، وتحت التهديد هرب عمال النظافة، وأدى ذلك لتراكم النفايات، وزاد من تفاقم الوضع أن عددًا من الطالبات تجمّعن على أثر ذلك، رغم معالجة الوضع مع شركة النظافة كالمعتاد، وقمن بخلق حالة من الفوضى وعلى أثره تم فتح الأبواب للطالبات للانصراف إلى الباصات بعد التنسيق بين الكلية والجهات المعنية في الجامعة. وأضاف أن الأبواب مفتوحة لتلقي شكاوى الطالبات واقتراحاتهن، وأن مثل هذه الفوضى لا تخدم العملية التعليمية، ولا تعبّر عما تعيشه بلادنا الغالية من سكينة وأمان، ولا تعكس ما ينبغي أن تكون عليه الطالبة الجامعية من وعي ومسؤولية، لا سيما وأنها نشأت في بيئة مدركة، وتربّت تربية صالحة واعية. أوضح ذلك الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير وقال إن الفرق الطبية من صحة عسير والهلال الأحمر نقلتها إلى مستشفيات منطقة عسير أغلبها تعاني من الإرهاق وبعض الإغماءات والاختناق بسبب التدافع بين الطالبات وكانت الحالات قد ارتفعت من (18) حالة إلى (22) حالة كالتالي (3) حالات نقلت إلى مستشفى محافظة احد رفيدة و(2) إلى المستشفى العسكري بمحافظة خميس مشيط، وحالة واحدة إلى مستشفى المدني بمحافظة خميس مشيط، و (14) حالة لمستشفى عسير المركزي و (2) إلى مستشفى ابها العام .