بات أهالي جدة، خاصة أصحاب السيارات، ينظرون إلى سائقي «السطحات»، بأنهم يعيشون على مصائبهم، متبعين المقولة الشهيرة «مصائب قوم عند قوم فوائد»، معتبرين أن المبالغة في أسعار النقل، تجعلهم يشككون في وجود رقيب لمثل تلك السطحات، التي لا يمكن أن يستغنى عنها من أصحاب السيارات المتعطلة. ووفقا لمقولات البعض، فإن السطحات تعيث في الطرقات بالفوضى، ولا يملك أحد أن يتدخل أحد في عملها، أو يملك حتى حق النقض في أسعارها التي تصعق كل من تعطلت سيارته، ويحتاج لمثل هذا النوع من السيارات لرفع سيارته المعطوبة. ويبدو أن جولة واحدة على أماكن تلك السطحات، تكفي لتبرهن على وجود بعض العشوائية في العمل، خاصة أنها تسير في أوقات الذروة دون التقيد بالحركة المرورية في تلك الأوقات. ولم يكن أمام المواطن محمد العامري، الذي تعطلت سيارته في شارع الأربعين، إلا البحث عن ناقلة لسيارته المعطوبة، إلا أنه فوجئ بأن السائق يطلب 100ريال، لنقل السيارة إلى المنطقة الصناعية، الأمر الذي اعتبره استغلالا، ليتركها ويبحث عن سيارة أخرى، لم يقل إيجارها عن 70 ريالا. ويعتبر عثمان محمد بعض سائقي السطحات «لا يبالون بظروف المتعطلين فجأة، وما يهمهم هو استغلالهم بأية طريقة لأنهم يدركون بأن المتعطل مضطر». من جانبه استبعد المتحدث الرسمي لمرور جدة المقدم زيد الحمزي، عدم خضوع السطحات للمتابعة المرورية، مشددا أنها تحت المتابعة، وهناك رقابة للتأكد من وثائقها الرسمية وتقيدها بالأنظمة المرورية، محذرا قائدي السطحات بعدم التزامهم بالأنظمة وأن المخالفين سيتم تطبيق النظام بحقهم.