هل ينتظر من شخص يتدثر بمشلح من الوبر الثقيل أن يشعر بمعاناة عار من البرد الشديد، أو عامل أن يشعر بمعاناة عاطل، أو ثري بمعاناة فقير، أو شبعان بمعاناة جوعان؟! ربما لا. فهذه طبيعة الإنسان البشرية ألا يشعر بالمعاناة ما لم يقاسها بنفسه! لكن هناك أناس سخروا حياتهم لمساعدة الآخرين وجندوا مشاعرهم لمشاركتهم معاناتهم وتحمل آلامهم كما لو أنهم جزء من هذه المعاناة والآلام، تجد الآخرين هم محور حياتهم حتى تكاد تشعر أنهم لا يملكون حياة خاصة بهم وأنهم خلقوا لأجل الآخرين! هؤلاء برأيي هم الذين يملكون أنبل وأرقى الصفات والخصال الإنسانية في عالم طغت فيه المادة على روح الإنسان، وهم النبلاء الحقيقيون في زمن شح فيه العطاء وندر فيه الصدق وعز فيه الوفاء! عندما أنظر إلى أحدهم أشعر بأنني أطالع إلى السحاب، وعندما أصافحه ألامس كفا لامست نقاء الإنسانية ومسحت على الجرح لتنفض عنه الألم، إنهم أزهار السعادة في حدائق الحزن، وزارعو الأمل في بساتين اليأس! إنهم البقية الباقية من نقاء الإنسانية في كل مجتمع، وهم من يجعل للأمل بقية!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة