توقع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي في مؤتمر صحافي في جنيف أمس، أن النزاع في سوريا سيطول، داعيا نظام بشار الأسد إلى وضع حد للعنف. بينما دعا رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني في زيارة رسمية للنرويج، المجتمع الدولي إلى تسليح المعارضة السورية التي تكافح نظام الأسد. يأتي ذلك في وقت لا تزال المعارضة تعاني من بعض المعوقات، إذ شكل أعضاء بارزون في المجلس الوطني السوري المعارض، منظمة منشقة ليكشفوا بذلك عن أخطر انشقاق في صفوف المناوئين لنظام الأسد. وأعلن 20 شخصا على الأقل من الأعضاء العلمانيين والإسلاميين في المجلس المؤلف من 270 عضوا تشكيل مجموعة العمل الوطني السوري، برئاسة هيثم المالح وتضم كلا من كمال اللبواني وكاترين التللي وفواز تللو ووليد البني. وعلق نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال على انشقاق أعضاء من «المجلس الوطني السوري» قائلا: «نشجع جميع أطياف المعارضة السورية على الالتفاف حول المجلس الوطني»، مشيرا إلى أن مؤتمر «أصدقاء سوريا» اعترف بالمجلس كممثل شرعي لتحقيق المطالب السورية. ميدانيا، كشفت لجان التنسيق سقوط 140 قتيلا في سورية أمس، غالبيتهم في بابا عمرو، مبينة أن مقتل ثمانية وجرح آخرين في قصف على مدينة سرمين في محافظة إدلب. وأعلنت العثور على 64 جثة من شباب بابا عمرو نزحوا البارحة الأولى، إضافة إلى اختفاء ذويهم من النساء. وفي بروكسل، شددت الدول الاوروبية أمس، عقوباتها على سوريا مستهدفة مصرفها المركزي، فيما أثارت فرنسا إمكان اللجوء إلى القضاء الدولي، لكن هذه الدول لم تخف إحباطها حيال التأثيرات المحدودة لضغوطها على النظام. وفي شأن متصل، أفاد مصدر دبلوماسي غربي في دمشق أن المفاوضات والاستعدادات أمس، لإجلاء الصحافيين الغربيين المحاصرين في حي بابا عمرو بمدينة حمص لم تسفر عن نتيجة. وقال المصدر إن «إجلاء الصحافيين لم يتم ولكن في المقابل تمكنت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري من إخراج ثلاثة جرحى سوريين».