أعلن المعارض السوري هيثم المالح عن تشكيل "مجموعة العمل الوطني السوري" برئاسته وتضم 20 عضوا بالمجلس الوطني السوري المعارض. وقالت المجموعة في بيان أمس "لقد مضت أشهر طويلة وصعبة على سورية منذ تشكيل المجلس الوطني السوري، دون نتائج مرضية ودون تمكنه من تفعيل مكاتبه التنفيذية أو تبني مطالب الثوار في الداخل". إلا أن قيادات سورية نفت أمس أن يكون إطلاق المالح لمجموعته بمثابة انشقاق عن المجلس، معتبرة أن "ما قام به هو محاولة لإصلاح أوضاع داخل المجلس لا يرضى عنها مؤسسو المجموعة". وقالت مديرة المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري بالقاهرة لينا الطيبي ل "الوطن" إن "ما حدث ليس انشقاقاً إنما محاولة من جانب المجموعة لتشكيل مجموعة ضاغطة لإصلاح ما يمكن إصلاحه". وأضافت أن المجموعة وجهت الدعوة لكافة أعضاء المجلس الوطني وكافة الناشطين السوريين لعمل صلة أعمق وارتباط أوثق بين الداخل السوري وخارجه خصوصاً بعد تصريحات المجلس الوطني بإمكانية العفو عن بشار الأسد". وتابعت "أعتقد أن المجلس الوطني كان عليه أن يستمد صوته من الداخل السوري وليس من الخارج، وهي الرسالة التي يريد أعضاء مجموعة العمل الوطني إيصالها". من جهته، أكد الكاتب السوري المعارض أحمد المعمار ل "الوطن" أمس، أن "المالح شخصية عاقلة وجريئة وهو محام وقاض سابق قاوم حكم عائلة الأسد منذ بدايته في عام 1970، ومعروف عنه توجهاته الإسلامية، وهي التوجهات التي ربما دفعته لإطلاق المجموعة الجديدة خاصة النتائج المخيبة للآمال في مؤتمر أصدقاء سورية والاتهامات الموجهة للمجلس بالبطء والتقصير في اتخاذ المواقف الداعمة للشعب السوري، وهو ما عبر عنه البيان الأول للمجموعة والذي يشير إلى أنها مرت شهور طويلة وصعبة على سورية منذ تشكيل المجلس الوطني دون نتائج مرضية ودون تمكنه من تفعيل مكاتبه التنفيذية أو تبني مطالب الثوار في الداخل". أما المتحدث باسم مجموعة العمل الوطني وليد البني، فقال ل "الوطن" إن "المجموعة هي داخل المجلس الوطني وجزء منه، إلا أنها مجموعة عمل تهدف لتصحيح مسار المجلس ودفعه لتبني مطالب الثوار على الأرض ومطالب الضباط الشرفاء الذين يدافعون عن أهاليهم". وأضاف "الرسالة التي نريدها هي أننا نمثل معارضة ديموقراطية متعددة الآراء وتستطيع أن تصلح من نفسها، كما أن المجلس الوطني عبارة عن تجمع للمعارضة وليس حزبا حتي يكون الخروج عليه انشقاقاً". وأضاف "المجموعة سبق لها أن اعترضت على الموقف الهزيل الذي اتخذه المجلس خلال مؤتمر أصدقاء سورية، خاصة أن خطابه خلال المؤتمر لم يعبر عن مطالب الناس ولم يتضمن صراحة دعم الجيش السوري الحر كفصيل مسلح وحيد على الأرض". أما مجموعة العمل الوطني فتضم بجانب المالح، كمال اللبواني، وهو زعيم للمعارضة سجن 6 سنوات وأفرج عنه في ديسمبر، ومحامية حقوق الإنسان كاترين التللي، والمعارض فواز تللو.