أجلت المحكمة العامة في الدمام صباح أمس النظر في قضية ضحية «سم الفئران» إلى يوم 26/4/1433ه. وكان ناظر القضية قد طلب تقارير طبية من مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، ومستشفى القوات المسلحة في الرياض، لتحديد السبب الرئيس لوفاة الطفل مشاري أحمد البوشل، بعد تناوله حليبا مخلوطا بسم الفئران أعدته عاملة منزلية، كما طلب مزكيين اثنين على المحققين الذين تولوا التحقيق في مجريات القضية. وطبقا لما ذكره ل «عكاظ» أحمد البوشل، والد الطفل المسموم، فقد أجلت المحكمة النظر في القضية لعدم حضور المزكيين وعدم جاهزية تقرير المستشفى العسكري، مستغربا ضعف تعاون الدوائر والمؤسسات الحكومية في إنجاز معاملات المواطنين الذين تقدموا بشكوى مما يؤدي ذلك إلى تأجيل الجلسات. وأكد البوشل تمسكه بتفاؤله بأن تكون القضية في مراحلها الأخيرة قبيل بصدور الحكم، مضيفا إصراره وأسرته على تنفيذ شرع الله في المتهمة وعدم التنازل عنها. وكان الطفل مشاري لفظ أنفاسه منتصف شهر رجب عام 1431ه، بعد محاولات مضنية بذلها أطباء في مستشفيات عدة في المنطقة الشرقيةوالرياض، لإنقاذه من آلامه التي لازمته لنحو شهر ونصف الشهر، إثر إصابته بزيادة الإنزيمات في الكبد، وحموضة وسيلان شديدين جدا في الدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب، بعد تناوله حليبا ممزوجا بسم الفئران وأدوية مسكنة، تتهم الأسرة العاملة بدسها في حليبه.