تنظر المحكمة الكبرى في الدمام، غداً الاثنين، في القضية التي اصطلح على تسميتها بضحية "سم الفئران" والتي قضى فيها الطفل مشاري أحمد البوشل، على يد عاملة منزلية بعد تناوله حليباً مخلوطاً بسم الفئران قبل نحو عامين. وكان ناظر القضية قد طلب تقارير طبية من المستشفييَن اللذين أشرفا على علاج الطفل قبل وفاته، وهما: مستشفى الملك فهد التخصّصي بالدمام، ومستشفى القوات المسلحة بالرياض؛ لتحديد السبب الرئيس للوفاة، كما طلب مزكيين اثنين على محققي القضية الذين تولوا التحقيق في مجرياتها. بدوره، قال والد الطفل أحمد البوشل والد الطفل مشاري إن المحكمة الكبرى بالدمام ستعقد غداً الإثنين جلسة قضائية للنظر في قضية مقتل طفلي، بحسبما حدّده ناظر القضية في الجلسة السابقة، مشيراً إلى أن تقرير مستشفى الملك فهد جاهز، أما تقرير المستشفى العسكري فلم يصل بعد، مؤملاً أن يصدر الحكم بالقصاص من العاملة من جرّاء ما أقدمت عليه بقتل طفله، مؤكداً إصراره وأسرته على تنفيذ شرع الله في المتهمة، وعدم التنازل عنها. يُذكر أن الطفل مشاري البوشل، لفظ أنفاسه منتصف شهر رجب عام 1431ه، بعد محاولات بذلها أطباء بمستشفيات عدة في المنطقة الشرقية والرياض على مدى شهر ونصف، لإنقاذ حياته، إثر إصابته بزيادة الأنزيمات بالكبد وحموضة وسيلان شديدين جداً في الدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب، بعد تناوله حليباً ممزوجاً بسم الفئران وأدوية مسكنة، دستها العاملة في حليبه. وأُحيل ملف التحقيق من هيئة التحقيق والادّعاء العام إلى المحكمة الكبرى في الدمام، منذ شهر ذي القعدة الماضي والتي عقدت أولى الجلسات في شهر ربيع الأول الماضي، حيث طلبت المحكمة إعادة القضية إلى هيئة التحقيق والادّعاء العام، لفصل الحق العام عن الخاص.