بعد 46 يوما تحت أجهزة التنفس الصناعي بمستشفى الولادة والأطفال بمنطقة نجران، توفي أمس الأول الطفل اليمني ضحية التشخيص الخاطئ من طبيب في مستوصف خاص بنجران. وكانت اللجنة الطبية المشكلة من صحة نجران أقرت تأخر تقييم حالة الطفل (كما نشرت «عكاظ» 26/2/1433ه). وفيما تسلم والده الجثمان في حالة من الانهيار، خيم الحزن الشديد على أسرة الطفل محمد راكان، بعد تلقيهم وفاته من إدارة المستشفى، إلا أن الأب استدرك صابرا، محتسبا، مشيرا إلى أنه كان يأمل في استلامه أمس الأول، ليتم مواراته الثرى في هذا اليوم، إلا أنه لم يتمكن من استلامه من ثلاجة المستشفى إلا أمس. وتذمر المقيم راكان عبده من عدم نقل طفله إلى مستشفيات متقدمة لإنقاذ حياته، خاصة أن الطبيب المعالج طالب بنقله بواسطة طائرة الإخلاء الطبي بموجب تقرير طبي رقم 5266 وتاريخ 13/2/1433ه. وقال راكان ل «عكاظ» إن «توجيهات صدرت من سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب الأيادي البيضاء، بنقل ابني بالإخلاء الطبي»، بناء على التماس من أمير منطقة نجران، لكن الأجل المحتوم سبق نقله بسبب بطء الإجراءات من صحة نجران. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي بصحة نجران خالد بن جارالله آل بلابل، الجهة التي يحق لها إيقاف طبيب المستوصف الخاص المدان من صحة نجران المتسبب في وفاة الطفل، هي الهيئة الطبية الشرعية في عسير بحكم الاختصاص، مؤكدا بأن اللجنة المشكلة بتوجيه من مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة أحالت القضية بكاملها إلى الهيئة الطبية الشرعية في عسير، وهي الجهة المعنية بالقضية، وذلك إثر شكوى والد الطفل محمد.