بعد مرور أكثر من شهر ونصف تسلم المواطن مبارك سعيد آل فطيح أمس، جثمان طفله عوض من ثلاجة الموتى في مستشفى الولادة والأطفال في منطقة نجران، لمواراته الثرى بعد أن بقى داخل ثلاجة الموتى أكثر من 46 يوماً في انتظار تشكيل لجنة مختصة في الطب الشرعي من خارج المنطقة، للكشف عليه لمعرفة أسباب الوفاة. واكتفت صحة نجران برفع ملف القضية بكاملها إلى الهيئة الطبية الشرعية في عسير، بعد أن أدانت بعض الأطباء الذين تعاملوا مع حالة الطفل، حيث اتضح وجود قصور خلال تعاملهم. «عكاظ» 14/2/1432ه (إدانة أطباء قصروا في علاج طفل قضى في العناية المركزة). وكشف ل «عكاظ» المواطن آل فطيح، بأنه خلال تجهيز جثة طفله للدفن وجدت فتحات في رجليه بطول ثلاثة سم، وعدة ثقوب في رأسه، ما يدل على أنه تعرض إلى عبث بصورة غير إنسانية. وقال آل فطيح، والدموع تسابق كلاماته «تسلمت جثمان طفلي صباح أمس بعد مرور شهر ونصف من وفاته بسبب الإهمال الطبي»، لافتا إلى أن إمارة المنطقة خاطبت صحة نجران بخطاب رقم 5746 بتاريخ 29/2/1432ه، وطالبتها بتكليف طبيب شرعي للكشف على الجثة، وإصدار تقرير طبي شرعي، مشيرا إلى أن الوزارة هي الأخرى تعهدت له خلال تقديمه الشكوى بتشكيل لجنة تدرس الملف الطبي، وتكشف على الجثة لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، ولكن دون فائدة مع مماطلة صحة نجران، ما دفعه لاستلام جثة طفله، منتظرا عدالة الهيئة الطبية الشرعية في عسير التي ما زالت تدرس القضية، بعد أن أدانت ثمانية أطباء في مستشفى ولادة نجران من قبل صحة نجران. وتعود تفاصيل وفاة الطفل عوض متأثرا بجلطة دموية نتيجة حقنة وضعت في رأسه من قبل أطباء مستشفى الولادة والأطفال في المنطقة، إثر معاناته من ارتفاع في درجة الحرارة. («عكاظ» 14/2/1432ه، 25/2/1432ه).