تترقب أسرة الطفل محمد راكان (يمني الجنسية) طائرة الإخلاء لتهبط في مطار نجران الإقليمي لنقل طفلهم الذي يصارع الآلام داخل العناية المركزة في مستشفى الولادة والأطفال منذ قرابة الشهر لعلاجه في إحدى المستشفيات أو المراكز المتقدمة، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في برقية إلى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة تقضي بنقله. وأوضح الناطق الإعلامي لصحة نجران خالد بن جارالله آل بلابل أن حالة الطفل محمد مستقرة، حيث يرقد في العناية المركزة في مستشفى الولادة والأطفال بالمنطقة تحت التنفس الاصطناعي عالي التردد، مؤكدا أنه يتم تقديم العناية الطبية والتمريضية المقدمة للطفل مع إجراء الفحوصات الطبية اللازمة بشكل منتظم للتأكد من وظائف الجسم الحيوية مثل، الكبد والكلى، وتحت إشراف استشاري الأطفال بالمستشفى. وقال آل بلابل إن الطفل محمد يحظى بمتابعة خاصة من مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس، مشيرا بأن حالته مستقرة في الوقت الحالي. من جهته، تحدث والد الطفل محمد والدموع تسكن عينيه، عن ألمه وحزنه أثناء متابعة ابنه يوميا يعيش في هذه المعاناة، وتحت الأجهزة الطبية بمستشفى ولادة نجران، وقال «لكن ما يخفف من حرقت قلبي على ابني تعاطف ولي العهد وتوجيهه بنقله وعلاجه». وأشار والد الطفل إلى أن ابنه محمد حظي بمتابعة واهتمام من أمير منطقة نجران، حيث كان مسؤولو الشؤون المحلية في إمارة نجران متواصلين معه ويسألون عن حال ابنه حتى إنه تلقى اتصالا من إمارة منطقة نجران التي أشعرته بموافقة ولي العهد على نقل ابنه إلى أحد المستشفيات المتقدمة، بناء على الطلب المقدم من أمير المنطقة. وأضاف «وأشعرني توجيه ولي العهد أنني لست مواطنا يمنيا، بل أحد مواطني مملكة الإنسانية».