كرست جهودها في إجراء العديد من العمليات النادرة في مجال جراحة القلب على مستوى العالم؛ ليضاف إلى سجل إنجازات المرأة السعودية سيرة حافلة بالعطاءات. برزت الدكتورة هويدا عبيد القثامي كاسم مهم بعد أن حملت على عاتقها الولاء و الحب للوطن والإنسان، وقدمت بجهودها المثمرة أنموذجا مشرفا لإضاءات متدفقة ارتقت بميدان الطب علما ومهنة، وحملت بأمانة الرسالة «هموم المرضى» إلى مستويات رفيعة من الأداء المهني المتميز، وإلى درجات عليا من التقدم العلمي. تعد أول جرّاحة قلب وأول طبيبة استشارية لجراحة القلب والعيوب الخلقية للأطفال، وأول رئيسة قسم جراحة قلب (امرأة) بالشرق الأوسط، والثانية على مستوى العالم. حاصلة على لقب واحدة من أشهر خمسين شخصية على مستوى العالم من مؤسسة مشاهير العالم الأمريكية. حصلت على وسام الملك فيصل من الدرجة الرابعة للإبداع والتفوق العلمي. انتخبت كعضو مؤسس للجمعية العالمية لجراحة القلب والصدر والعيوب الخلقية للأطفال. أول من ابتكر إجراء عملية ربط الشريان الرئوي للأطفال المصابين بعيوب خلقية في الشرق الأوسط، حيث يكون القلب حجرة واحدة بدلا من أربع حجر ومصحوبا بثقوب بين الأذين والبطين. أول من أجرت عملية زراعة الصمام الرئوي دون فتح القلب أو وضع المريض على جهاز القلب أو الرئة الصناعي، وهذه أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط، وتمت لستة مرضى، وتكللت جميعها بالنجاح واستغرقت 15دقيقة فقط. هذه هي الدكتورة هويدا القثامي، بصمة مميزة حملت شرف رسالة الإنسانية والرحمة والعطاء.