احتفلت مكتبة الملك عبد العزيز العامة أمس بتدشين بوابة الكتب المترجمة، وذلك ضمن مراسم إعلان أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة وهي ثالث بوابة يطلقها الفهرس العربي الموحد بعد إطلاق بوابة مكتبات الإمارات وبوابة مكتبات السودان. وتهدف بوابة الكتب المترجمة إلى حصر جميع مفردات الإنتاج الفكري المنقول إلى اللغة العربية في قاعدة واحدة، تساعد الباحثين والمشتغلين بالترجمة والتعريب في معرفة ما نقل إلى اللغة العربية، كما ستكون أداة مهمة لتحليل الإنتاج الفكري المترجم ومعرفة اتجاهاته النوعية والكمية والزمنية ونقاط القوة والضعف فيه من خلال دراسات ببليومترية. وقد تجاوزت محتويات قاعدة الكتب المترجمة إلى العربية أكثر من 120 ألف تسجيلة ببليوجرافية، منها 117 ألف تسجيلة ببليوجرافية للكتب و3000 تسجيلة لمقالات الدوريات. ويأتي تفاعل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مع هذا المشروع الثقافي الضخم، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للحوار العالمي بين أتباع الأديان، وهي الدعوة التي وجدت صدى واسعا في كل أصقاع العالم، وتوجت بتوقيع اتفاقية تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مدينة فيينا بتاريخ 11/11/1432ه الموافق 13/10/2011م، وبحضور وزراء الخارجية للدول المؤسسة للمركز (المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا). يذكر أن محتويات القاعدة تشتمل على تسجيلات بعدد الطبعات المختلفة من العنوان الواحد، وأيضا تسجيلات مستقلة للعنوان الذي أصدره ناشرون مختلفون، ويتوقع أن يستكمل حصر الكتب المترجمة إلى العربية وأن تزداد أعداد تسجيلات مقالات الدوريات خلال العامين القادمين، حيث إن الفهرس يعمل في الوقت الراهن على مضاعفة محتويات القاعدة، كما سيبدأ الفهرس قريبا بحصر مفردات الإنتاج الفكري المنقول من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى في المرحلة الثانية من المشروع.