أفصحت مصادر دبلوماسية عربية، أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون خلال اجتماع 11 فبراير الجاري، والذي يعقد برئاسة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، العديد من المقترحات والأفكار للتعامل مع التحديات التي فرضها الفيتو الروسي الصيني ضد خطة العمل العربية الداعية إلى تسليم الرئيس السوري صلاحياته وسلطاته إلى نائبه الأول. وأكدت المصادر أن اجتماع مجلس الجامعة سيتداول سيناريوهات التعامل العربي مع الأزمة السورية، ومناقشة التحدي الذي فرضه الفيتو الروسي الصيني. وكشفت عن أفكار يجري التشاور بشأنها لإحالة ملف الأزمة والتقارير التي توافرت لدى الجامعة عن ما ارتكب من جرائم على مدى الأشهر الماضية إلى منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية لاتخاذ ما تراه من مواقف وإجراءات. وأوضحت المصادر أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي ووزير الخارجية رئيس مجلس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم سيقدمان تقريرين عن نتائج الاتصالات والمشاورات التي جرت داخل أروقة الأممالمتحدة على مدى الأيام الماضية، وحتى التصويت على القرار، والمعوقات التي حالت دون إصدار قرار جماعي يدين ممارسات النظام ويدعوه للتنحي. وعلمت «عكاظ» أن تقريري الأمين العام وحمد بن جاسم سيشرحان بشكل تفصيلي مواقف الدول العالمية في مجلس الأمن من الأزمة التي تشهدها سورية، فضلا عن نتائج لقاء ومشاورات مع المندوبين الروسي والصيني في نيويورك، وملابسات موقف البلدين من هذه الأزمة. وعبرت مصادر خليجية وعربية عن استيائها للموقف الروسي والصيني الذي وصفته بأنه «غير مبرر برغم التعديلات الكبيرة التي جرت على المشروع العربي الأوروبي والتنازل الذي جرى لصالح التعديلات الروسية على وجه التحديد». وأعلن الأمين العام للجامعة العربية في بيان أمس أن الجامعة ستواصل جهودها مع الحكومة السورية والمعارضة من أجل وقف أعمال العنف في سوريا، مؤكدا أن إخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية بسبب رفض كل من روسيا والصين للقرار واستخدام الفيتو ضده، لا ينفي أن هناك دعما دوليا واضحا لقرارات جامعة الدول العربية. ولم يستبعد إمكانية عرض الخطة العربية مجددا على مجلس الأمن في إطار مشروع قرار جديد.