أكد عدنان الخضير مدير غرفة العمليات في الجامعة العربية في تصريحات ل«عكاظ» أن هناك مشاورات عربية مكثفة لبلورة موقف موحد حيال استصدار قرار أممي يعمل على حلحلة الأزمة. وكشفت المصادر العربية أن جدول أعمال اجتماع المجلس الوزاري وبعد أن كان قاصرا على بحث موضوع المراقبين اتسع ليشمل السيناريوهات العربية للتعامل مع الأوضاع في سورية على ضوء قرار مجلس الأمن. ولفتت إلى وجود العديد من الأفكار والمقترحات التي تصب في هذا الإطار، والتي تتركز على محور رئيس هو تنفيذ المبادرة العربية التي صدرت عن المجلس الوزاري باجتماعه الماضي والمقرر أن يتبناها مجلس الأمن. وأشارت المصادر العربية إلى أن التحرك العربي والسيناريوهات المقرر أن يتناولها الاجتماع الوزاري المقبل سوف تتوقف أيضا على نهج النظام السوري وأسلوب تعامله مع قرار مجلس الأمن، ومن ثم المبادرة العربية خاصة في شأن انتقال السلطة وكذلك في شأن الوقف الفوري لكل أشكال العنف. في غضون ذلك، تجري مشاورات عربية مكثفة لحسم موعد ومكان الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية واللجنة المعنية بمتابعة تطورات الأزمة السورية والذي كان مقررا عقده الأحد المقبل، بيد أن مصادر الأمانة العامة للجامعه العربية أفادت أنها لم تتلق أية إخطارات بعد حول الموعد النهائي والمكان المقرر لهذا الاجتماع، خصوصا بعد الاقتراح القطري الذي دعا إلى تأجيله إلى يوم الأربعاء المقبل «ونقله إلى الدوحة». وأكدت المصادر أن الموقف مازال رهن المشاورات المكثفة بين الرئاسة القطرية للمجلس واللجنة المعنية والأمين العام للجامعه، وكذلك وزراء الخارجية لحسم مكان وموعد الاجتماع. وأشارت هذا الأمر ربما تقرر على ضوء قرار مجلس الأمن، والذي سيحدد طبيعة وشكل التعامل الدولي مع الوضع في سورية. وتشهد أروقة مجلس الأمن نقاشات مطولة حول الأزمة السورية، وسط مخاوف دولية من استخدام موسكو حق النقض الفيتو ضد أي مشروع قرار يدعو الأسد إلى التنحي. في الوقت الذي قدمت فيه المغرب المبادرة العربية التي تتضمن تنحي الأسد وتسليم صلاحياته إلى نائبه، ومن ثم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية برقابة عربية ودولية.