أفصحت مصادر دبلوماسية عربية ل«عكاظ» أن كافة الخيارات مطروحة للنقاش في اجتماعي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزراء الخارجية العرب في القاهرة غدا بشأن كيفية التعامل مع تطورات الأوضاع التي تشهدها سورية ومقترحا لتشكيل بعثة مشتركة للمراقبة بالتنسيق مع الأممالمتحدة، بينما تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غد اجتماعا لبحث الوضع في سوريا بعد أن أعاق فيتو روسي صيني مزدوج في مجلس الأمن إصدار قرار يدعم المبادرة العربية. وأوضحت المصادر الدبلوماسية العربية أنه سيتم في الاجتماعين الخليجي والعربي بحث العديد من البدائل بما فيها تفعيل قرارات قطع كافة أشكال العلاقات مع نظام بشار الأسد، والاعتراف بالمجلس الوطني المعارض، أو التلويح به كخطوة لاحقة إذا لم يتم التوافق عليها في لقاء الغد، وربما ترك الخيار لكل دولة لتتخذ ما تراه مناسبا. وعبرت عن انزعاجها الشديد مما آلت إليه الأوضاع في سوريا، من جراء القصف المتواصل للمدن بالأسلحة الثقيلة وسقوط مئات الضحايا يوميا. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تنتظر نتائج الاجتماع المقبل للجامعة العربية، مؤكدة أنها تدعم تحرك الجامعة وتواصل مشاوراتها لمساعدة الشعب السوري. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو إن هذا التحرك سيترجم باجتماع مهم للجامعة العربية خلال الأيام القادمة في القاهرة يترافق مع اجتماع لمجلس التعاون الخليجي لدفع الخطة التي عرضتها الجامعة على مجلس الأمن. ودعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي إلى إحالة المسؤولين السوريين المشتبه في تورطهم في جرائم ضد الإنسانية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي ردا على سؤال عما تعنيه بيلاي بدعوتها إلى تحرك دولي فعال في سوريا، قال: إن أحد الإجراءات التي اقترحناها هو إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية، لافتا إلى أن لجنة التحقيق الخاصة بسوريا خلصت إلى وقوع جرائم ضد الإنسانية بموافقة أو تواطؤ السلطات وفقاً لسياسة الدولة. وأشار إلى أن بيلاي ستشارك في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة أزمة سورية بعد غد. ومن جهته أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي في واشنطن تأييد بلاده إنشاء مجموعة «أصدقاء سوريا» داعيا إلى العمل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.