توافد على موقع منطقة مكةالمكرمة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية منذ افتتاح المهرجان آلاف الزوار الذين أبدوا إعجابهم بما رأوه من تصوير وتركيز واضح للقيم الدينية والاجتماعية والتراث والمحاكاة لما كان عليه الأجداد والآباء في الماضي والتنوع في الأنشطة والتراث. وجذب انتباه الزوار ما يضمه موقع المنطقة من السيارات القديمة التي يعود تاريخ صناعتها إلى نصف قرن إلى جانب وجود أكبر مسبحة في العام. ويشاهد الزائر صوراً حديثة وقديمة ومجسمات للمسجد الحرام والأماكن المقدسة التي توضح التطورات والتوسعات التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين. ويعود التاريخ قليلا للوراء ليجد الإنسان ما يلبي شغفه ويستحوذ على اهتمامه وإعجابه لما يعرضه بيت مكةالمكرمة وبيت جدة وبيت الطائف التي تم بناؤها محاكاة للطرز المعمارية التقليدية كالرواشين والحارات والثريات المستوحاة من بيئة المنطقة والتجهيزات الأثرية إضافة إلى مكونات الدور التي تمثلت في الديوان والخارجة والمجلس والشيش وهو الجزء البارز للنوافذ من الداخل وصهاريج المياه أسفل الدار والعلوية المسماة «الطيرمة» و«الشاحوطة» المستخدمة في صناعة الحجر. ويعرف الجناح الخاص زواره بالحرف القديمة كالنجارة والصياغة وصناعة المفاتيح وحرف المواد اللينة كالفخار الذي تنتج منه الدوارق والأزيار وفناجين القهوة والقدور والبراميل والمباخر والجلود التي تصنع منها الأحذية والأحزمة وتقطير ماء الورد الطائفي بالإضافة إلى التعرف على طبيعة عمل كل حرفة والأكلات الشعبية ومنها كباب الميرو والحلويات الشعبية «أبو نار» والسوبيا والكربو والسمبوسك التي تشتهر بها مدن منطقة مكةالمكرمة.