يعاني الشباب في بلادنا مشكلة عويصة تحدث عنها أخي الدكتور هاشم عبده هاشم فيما كتب يوم الجمعة 19/2/1433ه بعاموده الشهير «إشراقة» تحت عنوان «شباب ضائع» مجسدا المشكلة التي يواجهها أبناؤنا بقوله: عندما لا يجد (الشباب) مكانا لهم في الوظيفة العامة أو في الشركة.. والمؤسسة .. والمصرف.. وكذلك حين لا يجدون لهم سكنا يؤويهم بحجة أنهم (شباب) وغير (متأهلين) .. ولا يمكن القبول بوجودهم بسكن (العوائل). وعندما يجدون أنفسهم مرصودين .. بل وممنوعين من الدخول إلى المراكز التجارية .. والمتنزهات .. وحتى الأماكن العامة أيضا. وعندما لا يكون وجودهم مقبولا في أي مكان يذهبون إليه .. أو يلتمسون فيه الهرب من ضغوط الحياة .. وفي المجتمع لهم .. وقسوته عليهم. فإلى أين تريدونهم يتجهون؟. وأنا أقول بدون تردد: إنهم سيسيرون في طرق الضياع بكل أسف ما لم نبادر بمعالجتها وتوفير الحلول الشاملة لها بعيدا عن التجزئة أو التمهل والتباطؤ غير المحمود. وفق ما عبر عنه الدكتور هاشم والذي يجب المسارعة بالأخذ به .. وإلا فسيكون مصير الشباب الضياع كما أسلفت أو بصورة أوضح كما جاء في مقال الكاتب الكبير الأستاذ عابد خزندار بجريدة الرياض يوم الثلاثاء 23/2/1433ه إذ يقول تحت عنوان «الشباب والفراغ والجدة» ما نصه: بقيته: مفسدة للمرء أي مفسدة، ففي كل بلاد العالم التي زرتها أو عشت فيها، يوجد شيء مفيد يملأ الفراغ ويفيد الإنسان: نواد ومنتديات وسينما ومسرح ومكتبات، ومضامير للمشي والهرولة وملاعب وحمامات سباحة عامة، وشوارع فسيحة وعريضة ونظيفة تشرح الخاطر، ثم هناك في كل مدرسة أو جامعة مقهى يتجمع فيها الشباب للدردشة، ثم هناك أخيرا نواد للإنترنت، بحيث لا يوجد لدى الشاب أي فراغ، عدا أن مصروفه اليومي حتى لو كان أبوه ثريا لا يسمح له بالتبذير والإسراف وشراء المخدرات، ثم إن المخدرات لا يتعاطاها إلا شخص يقتله الفراغ، وكل ما ذكرت غير موجود.والذي لا شك فيه أن ما كتبه الدكتور هاشم عبده هاشم، أو ما تبعه به الأستاذ عابد خزندار يجسد الواقع ويهدي لما قد يكون فيه من الحلول ما يساعد على حل المشكلة المعضلة التي يعاني منها الشباب، فهل إلى ذلك من سبيل؟. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة