قال ل«عكاظ» إنه عشق الألوان منذ طفولته، وظهرت سمات حبه للفن عندما بدأ يقلد رسم اللوحات الموجودة في منزل أسرته والصور التي يراها في المجلات. الشاب أيمن حافظ، أضاف أنه صقل موهبته الفنية بتشجيع من والديه عندما التحق بكلية التربية (قسم التربية الفنية)، ويضيف أيمن «وكان الدور الكبير خلال هذه المرحلة للدكتور محمد محمود شحاتة في مرسم الرسم والتصوير الذي كنت أقضي لديه في المرسم ساعات وساعات طويلة دون ملل أحاكي فيها المساحات اللونية وأتصارع فيها مع الخيال، ولم أتوقف عند ذلك فقط، بل كنت أشارك في جميع الدورات التي تخص مجالي الفني والتي كانت تعقد داخل الحرم الجامعي للاستفادة بأكبر قدر ممكن من التعليم الأكاديمي للفن التشكيلي». وأوضح أيمن أنه بعد تخرجه في الجامعة وبدء حياته العملية «توقفت لخمس سنوات عن الرسم بسبب انشغالي بالعمل، مع أنني لم أتوقف عن المشاركة بأعمالي الفنية في المعارض الجماعية في الداخل والخارج، وعمل معرض شخصي، ثم أتيحت لي الفرصة بالمشاركة في (سمبوزيوم اوستراكا شرم الشيخ الدولي الخامس) الذي كان تحت عنوان (السلام على أرض السلام)، وكان لهذا الملتقى الأثر الكبير من خلال مشاهدة الفنانين وطريقة كل فنان وأسلوبه في العمل الفني في تغيير الأسلوب الفني الخاص بي، والذي كان يعتمد على التجريد البسيط للتراث ومحاكاته بألوان حديثة وعصرية مختلفة عن الواقع، وبدأت في تجارب فنية أكثر جرأة وتجريدا تتبلور فكرتها على التبسيط في العناصر المستخدمة في العمل الفني مع الثراء اللوني وتغطية مساحات كبيرة باللون الأبيض لإظهار الشكل المستهدف، الذي تكون من خلال التكوينات اللونية الموجودة في تأسيس العمل الفني»، موضحا أنه عند عودته من هذا الملتقى بدأ في تجهيز مرسم خاص به «لأن مشاهدة اللوح والألوان والفرش حافز للرسم وطريق للإبداع اللامتناهي الذي أطمح من خلاله إلى نشر الثقافة التراثية بمفهوم فني تجريدي حديث». أيمن حاصل على شهادات تقدير متعددة من جهات مختلفة ثمنت أعماله وتعاونه في التصميم والفن التشكيلي.