كشفت نتائج ثاني تقارير «مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي» أن بيئة الابتكار تحسنت في المملكة خلال الأعوام الخمسة الماضية. وأكد 96 في المائة من المشاركين بالاستطلاع تطور بيئة الابتكار في المملكة، مقابل المعدل العالمي الذي بلغ 82 في المائة، لتحقق المملكة بذلك واحدة من أفضل النتائج التي سجلها الاستطلاع حول بيئة الابتكار، والذي شمل 22 دولة. وتعكس هذه النتائج أيضاً المكانة العالمية الرائدة التي تتمتع بها المملكة من حيث ثقة الشركات بالإنجازات المحققة على صعيد دعم العمليات التنموية المستندة إلى الابتكار وعلى مختلف المستويات. وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» في المملكة العربية السعودية والبحرين وليد بن عبدالمجيد أبو خالد، إن نتائج الاستطلاع تعكس مدى اهتمام الشركات في المملكة بموضوع الابتكار، بما ينسجم في مضمونه وأهدافه مع رؤية 2020 السعودية التي تركز على دعم الابتكار لتطوير الموارد البشرية وتحقيق الأهداف الرامية إلى تنويع الموارد الاقتصادية في المملكة. كما يكشف التقرير عن عدد من العوامل التي نثق بدورها في تعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي، بما في ذلك تفاؤل الشركات في المملكة حيال بيئة الابتكار، وتسارع وتيرة إطلاق المنتجات المبتكرة الجديدة في السوق المحلية». وشمل الاستطلاع نحو 3 آلاف من كبار المسؤولين التنفيذيين من أصحاب القرار والمعنيين باسترتيجيات الابتكار في شركاتهم في 22 دولة، من بينها المملكة. ووفقاً للنتائج تعتقد 92 في المائة من الشركات بأن الابتكار هو المحرك الرئيسي لبناء اقتصاد أكثر تنافسية. وفي موازاة المعدل العالمي البالغ 86 في المائة، أشار المعنيون في المملكة إلى أن الاستثمار في الابتكار هو السبيل الأمثل لتوفير فرص العمل، في حين قال 87 في المائة من المشاركين (مقابل 85 في المائة في المعدل العالمي) إن الابتكار هو عامل أساسي في بناء اقتصاد صديق للبيئة. وأظهرت النتائج أن المشاركين في الاستطلاع من المملكة أكثر رضى من سواهم عن المنهج المتبع في تخصيص الموارد والميزانيات في بلادهم. ففي كل المعايير التي شملها الاستطلاع (البيئة واحتياجات الطاقة وأمن الطاقة والرعاية الصحية وفرص العمل والرعاية الاجتماعية والتعليم والأبحاث والابتكار) سجلت المملكة نتائج أفضل من المعدلات العالمية. وكانت احتياجات الطاقة 83 في المائة والرعاية الصحية 82 في المائة من المحاور الرئيسية التي أبدى المشاركون حماساً لها في ظل الجهود المبذولة من قبل الحكومة السعودية في هذا المجال.