.. سؤال لن أوجهه للكاتب – مهما سما هدفه – فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، ولا للناشر وإن حده على ذلك طلب الربح من التسويق، وإنما أوجهه للجهات المسؤولة بوزارة الإعلام فهي سمحت بطبعه، كما سمحت بنشره، وهي التي سمحت ببيعه على الناس في الأسواق؟! نعم أسأل الجهات المعنية: كيف أباحت طبع ونشر وتسويق كتاب تركي الدخيل ((كيف تكسب المال بأقل جهد؟)) الصادر عن دار مدرك للنشر وليس هو إلا عبارة عن صفحات بيضاء باستثناء الصفحة الأخيرة التي كتب فيها أرجو أن تكون الفكرة وصلت بوضوح)) وبعشرين ريالا، وإن أعلن الكاتب تبرعه بالإيراد لنادي الصم والبكم للفتيات بعدما انهالت عليه الانتقادات القاسية التي تعرض لها – كما ذكر ذلك أخي الأستاذ خالد السليمان فيما كتب بعنوان ((نادي المغفلين)) .. فكما أسلفت إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا))، إذ صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: ((يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم)) وقال: ((يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم)) ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث، أغبر، يمد يده إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام وملبسه حرام، وغذي بالحرام فأني يستجاب له؟! والكتاب في فكرته ((بدعة)) أمريكية، ((وكل بدعة ضلالة)) لاسيما وأنها تعود بمال حرام استغفل به الكاتب والناشر، القارئ الغلبان الذي يطمع لأن يكسب مالا يغنيه عن مذلة السؤال بجهد أو بأقل جهد، فإذا به يقع ضحية الاستغلال الذي أخذ منه ما قد يتمكن به شراء طعام لأمه وأبيه وأهله وبنيه، وهذا باطل ورب الكعبة. إن أخي الأستاذ عبده خال أهدى صديقه تركي الدخيل نصيحة ربما كانت تكفيه مهانة الانتقادات التي تعرض لها وذلك: «بسحب الكتاب من الأسواق)) .. ولكنه بكل أسف لم يأخذ بالنصيحة وإنما اكتفى بالإعلان عن تبرعه بالدخل الذي يحققه بيع الكتاب، أو بالأصح أقل من ثلثه حيث إن الناشر يأخذ حوالي الثلث لقاء الطبع، كما تأخذ المكتبة التي تسوق – بكسر الواو- الكتاب ما هو أكثر من الثلث !! ثم يبقى للمؤلف الإثم على ما أقدم عليه بلا مبرر إلا حب التقليد لما ابتدعه الأمريكي صاحب كتاب ((كيف تكسب مليون دولار)) وهي بدعة ضالة لما استحلبه من جيب القارئ من مال بغير حق .. ويا أسفاه على ما أقدم عليه الدخيل. وأعود لأسأل الجهات المعنية بوزارة الإعلام: كيف حدث هذا ؟؟!! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة