قال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة إن لجان إزالة التعديات على الأراضي الحكومية البيضاء التابعة للإمارة استطاعت استعادة أراض سطا عليها بعض اللصوص، فكان مجموع مساحات ما تمت استعادته لصالح المشاريع العامة للدولة مائتين وثمانين مليون متر مربع في محافظة جدة وحدها، وقد سرني هذا الجهد الكبير الذي قامت به إمارة المنطقة بتوجيه من سموه، فما أساء إلى تخطيط المدن والقرى وظهور العشوائيات إلا وضع الأيدي على الأراضي البيضاء بحجة الإحياء، ولو كان وضع اليد لحاجة ماسة لجأ إليها فقير حال لديه أسرة وعيال لقبل الأمر على مضض، ولكن عمليات وضع الأيدي وسرقة الأراضي يقوم بها في معظم الأحيان أشخاص هدفهم المتاجرة بالأراضي التي يستولون عليها بعد استخراج صك استحكام لها، وقد حصل ذلك في جميع مدن ومحافظات البلاد وقراها على مدى سنوات طويلة ولمئات الآلاف من قطع الأراضي وساهم في هذه الفوضى إجراءات رسمية مكنت اللصوص من التملك والبيع والشراء والإنشاء، وهناك من يضع يده على أراضي لتحويلها إلى مزارع أو استراحات أو تأجيرها مستودعات ولكن عندما يأتي الحديث عن هذه المسألة فإن المستفيدين من عمليات السطو يأخذون في التباكي على الضعفاء والأرامل والأيتام المضطرين لوضع الأيدي للحصول على أراض لبناء مساكن شعبية تؤويهم من غوائل الإيجار الذي لا يملكونه ولا يقدرون عليه فيصبح الفقير في هذه الحالة من الذين ينطبق عليهم قول الشاعر: وتؤخذ باسمه الدنيا جميعاً وما من ذاك شيء في يديه! وإذا كان ما استطاعت إمارة منطقة مكةالمكرمة استعادته في زمن وجيز من أراض لم يحصل سراقها بعد على صكوك التملك في جدة وحدها، تقدر قيمته بمئات المليارات فكم قيمة ومساحة الأراضي المسروقة التي نفذت بجلدها وأصبح لدى من استولى عليها صكوك إحياء؟! لاشك أنها تبلغ أضعاف قيمة ومساحة المساحات المستعادة في جدة أما إن جرى الحديث على مستوى المملكة وبأثر رجعي فإن المسألة سوف تدخل في خانة الترليونات وربما الدشليونات!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة